05:34 م


الخميس 07 أغسطس 2025

كتب أحمد والي:

قدم خبراء اقتصاديون ومصرفيون خلال حديثهم مع “مصراوي” بعض المقترحات للمستثمرين حول أفضل الخيارات الاستثمارية المتاحة للمواطنين في 2025، مثل الذهب والعقارات والبنوك والصناديق والبورصة.

تأتي هذه النصائح في وقت يمر فيه العالم بتقلبات سريعة حيث بدأ الدولار على المستوى العالمي في التراجع بسبب سياسات دونالد ترامب ومنها حرب الرسوم الجمركية وكذلك تقلبات أسعار الذهب، وتراجع أسعار العائد على الدولار عالميا والجنيه المصري محليا.

الأذون والشهادات استثمار قصير الأجل

وأكدت سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، لمصراوي، أن أي مواطن يرغب في الاستثمار يجب أن يحدد في البداية بشكل جيد احتياجاته ومدة استثماره قبل تحديد الأداة المناسبة.

وأوضحت الدماطي أن الأدوات المثلى تتوقف حسب طبيعة الاستثمار فعلى المدى القصير يعد الجنيه أفضل قرار للاستثمار في أوعية مختلفة منها أذون الخزانة التي تبدأ من 3 شهور وتصل إلى سنة، وتمنح عوائد مباشرة.

وكذلك الشهادات البنكية كخيار يدر دخلًا شهريًا منتظمًا، بفضل الشهادات مرتفعة العائد المتوفرة في السوق.

العقارات

أما على المدى المتوسط إلى الطويل يعد الاستثمار العقاري التجاري أو الإداري يعد القرار الأنسب للاستثمار من خلال شراء وحدة سكنية أو محل وإعادة تأجيره وسداد القسط من الإيجار، وهو ما يحقق تدفق نقدي شهري مع الاحتفاظ بالأصل، وفق الدماطي.

أما العقارات السكنية، فترى الدماطي أنها أقل مرونة حاليًا، بسبب طول آجال السداد والمنافسة القوية.

الذهب

وأشارت الدماطي إلى أن الذهب يعد من أكثر الأوعية تفضيلًا لدى المصريين، لكنه لا يدر دخلاً شهريًا، كما أن البيع يخضع للمصنعية والضريبة، مما يؤدي إلى خسائر محتملة.

وأضافت: “الذهب يصلح كملاذ آمن على المدى الطويل، لكن لا يمكن الاعتماد عليه كمصدر دخل”.

صناديق الاستثمار

ترى الدماطي أن الصناديق تعد أداة فعالة تجمع بين العائد الجيد والمخاطر المنضبطة، وتتنوع بين منخفضة وعالية المخاطر، حسب احتياجات العميل، مشيرة إلى وجود صناديق ممتازة في بنوك مثل الأهلي ومصر.

البورصة

وأشارت الدماطي إلى أن البورصة تعد استثمار ممتاز لكنها تحتاج إلى فهمًا جيدًا لطبيعة الشركات والسوق، ولا تُنصح بها إلا لمن لديه خبرة أو من خلال صناديق استثمارية.

وقال الخبير الاقتصادي أحمد أبو علي، إن العقارات تأتي على رأس قائمة الأدوات الاستثمارية، خصوصًا العقارات الجاهزة للاستلام، نظرًا لسهولة بيعها وقت الأزمات.

وأوضح أن “العقار في مصر لسه بيحافظ على قيمته.. وفي ثقة كبيرة في مشروعات الدولة والمطورين الكبار”.

ويرى أن الشهادات البنكية والودائع تأتي في المرتبة الثانية، كونها أداة مفضلة للذين يريدون أموالهم تحت أيديهم ويمكنهم السحب في أي وقت، خاصة مع طرح شهادات مرتفعة العائد من وقت لآخر.

أما الذهب، فرغم انتشاره كوسيلة ادخار بين فئات كثيرة خاصة في الصعيد والدلتا، فإنه لا يدر دخلًا، بل يعتمد فقط على ارتفاع السعر مع الوقت.

دخل شهري ثابت

يرى محمد بدرة الخبير المصرفي أن صناديق الاستثمار، سواء ذات دخل ثابت أو متغير، هي الخيار الأفضل حاليًا، خاصة للطبقة المتوسطة، لما توفره من دخل منتظم، ومرونة في الدخول والخروج دون غرامات.

وأوضح أن “الميزة الأهم أنها بتدي دخل شهري ثابت بخلاف الذهب مثلًا اللي مش بيولد دخل”.

ويضع بدرة الشهادات البنكية والودائع في المرتبة الثانية، لما توفره من أمان للمواطن، يليها الذهب كأداة لحفظ القيمة على المدى الطويل، لكنه لا يناسب من يبحث عن دخل شهري.

أما العقارات، فيرى بدرة أنها غير مناسبة للطبقة المتوسطة حاليًا، بسبب ارتفاع أسعارها وصعوبة تسييلها.

الأسهم

من زاوية أخرى، يعتبر هاني الخبير الاقتصادي أن الاستثمار في الأسهم بالبورصة تأتي في المقدمة، ويليها قطاع العقارات والذهب، ثم البنوك في المرتبة الأخيرة.

شاركها.