12:01 م


الخميس 04 سبتمبر 2025

وكالات

رغم انتشار البعوض في معظم دول العالم، إلا أن أيسلندا تُعد الدولة الوحيدة الخالية من هذه الحشرة الماصة للدماء، في وقت يعاني فيه جيرانها مثل النرويج وغرينلاند واسكتلندا من أنواع مختلفة منها.

ويرجع العلماء السبب إلى عوامل طبيعية ومناخية حالت دون تكاثر البعوض هناك، على عكس القارة القطبية الجنوبية التي تخلو منه أيضا ولكنها ليست دولة.

ووفقا لعدد من اء، فإن البعوض قد يصل بالفعل إلى أيسلندا على متن الطائرات، لكن الظروف المناخية تعيق استقراره، إذ تؤدي فترات التجمد والذوبان المتكررة خلال الخريف والربيع إلى قتل البيوض واليرقات قبل أن تبلغ مرحلة النضج.

كما أن برك المياه الجوفية الساخنة التي لا تتجمد شتاء ليست بيئة مناسبة لتكاثر البعوض بسبب حرارتها العالية وتركيبتها الكيميائية.

ويرى علماء الأحياء أن دورة حياة البعوض لا تكتمل في بيئة قاسية مثل أيسلندا، حيث يختلف مناخها عن المناطق القطبية التي تسمح لبعض الأنواع بالبقاء في حالة خمول داخل البيوض حتى انتهاء الشتاء.

ويحذر الباحثون من أن تغير المناخ قد يُغير المعادلة مستقبلا، مع احتمالية ارتفاع درجات الحرارة في مواسم الانتقال، ما قد يوفر بيئة مواتية لتكاثر هذه الحشرة.

ويشير العلماء إلى أن احتمالات وصول بعوض ناقل للأمراض مثل الزاعجة المصرية، المسؤولة عن أمراض خطيرة كحمى الضنك والشيكونغونيا، تبقى ضعيفة، نظرا لاحتياجها لمناخات استوائية وشبه استوائية لا تتوافر في شمال أوروبا حتى مع توقعات التغير المناخي خلال العقود المقبلة.

شاركها.