09:35 م
الإثنين 18 أغسطس 2025
كتب ـ رمضان يونس:
قررت الدائرة “9” مستأنف جنايات الجيزة، تأجيل محاكمة “محمد ماهر” على خلفية اتهامه بخطف ابن أخيه الطفل “مالك” وقتله والتخلص من جثته في مصرف مائي بقرية بمها جنوب العياط بالجيزة، للانتقام من والديه كونهما على خلاف مع زوجته، إلى جلسة اليوم الرابع من انعقاد الدائرة في شهر أكتوبر المقبل.
ترأس هيئة الدائرة المستشار خالد فائق المُسلمي رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين سامح السيد أبو كنه ونمير نبيل محمد المهدي، وسكرتارية وجيه أديب وعصام حسين.
الدائرة “8” جنايات برئاسة المستشار عفيفي محمود المنوفي، في جلسة 21 يناير 2025، أدانت “محمد ماهر” بالإعدام شنقا بعدما أبدى مفتي الجمهورية رأيه الشرعي في أوراق الدعوى.
وأسندت النيابة العامة في تحقيقات القضية رقم 19632 لسنة 2023 جنايات العياط، والمُقيدة برقم 5725 لسنة 2023 كلى جنوب الجيزة، للمتهم “محمد ماهر”، تهمة قتل نجل شقيقه الطفل “مالك س”، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم على إزهاق روحه انتقامًا من والديه لخلاف سابق فيما بينهما.
وذكرت النيابة العامة، أن العم ما أن ظفر بابن شقيقه الطفل “مالك” وحيدًا بمسكنه حتى أطبق بيده على عنقه خنقاً غير عابئ بصغر سنه قاصدًا من ذلك إزهاق روحه، فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، وحين تأكد من تحقيق مقصده وهو قتل ابن شقيقه قام بوضعه داخل جوال “بلاستيك” أحكم غلقه برباط قماش قد أعده مسبقا لتنفيذ جريمة وألقاه بإحدى المصارف المائية لإخفاء معالم جريمته.
ونسبت النيابة العامة للمتهم تهمة خطف الطفل “مالك. س”، وكان ذلك بطريق التحايل، بأن اصطحبه لمسكنه مستغلًا صغر سنه قاصدًا إبعاده عن أعين ذويه وذلك لإتمام جرمه السابق وصفه على النحو المبين بالتحقيقات.
ووفقا لأوراق الدعوى، فإن النيابة العامة استمعت لأقوال والدة الطفل “نورا” والتي أكدت أنها في يوم الجريمة، خرجت للعمل كونها مالك محل خياطة و تركت ابنها “مالك” رفقة جارها لرعايته لحين عودتها، وبالاتصال للاطمئنان عليه قرر لها الجار باختفائه وعقب البحث عنه فلم تجد طفلها، فلجأت إلى كاميرات المراقبة، إذ أظهر فيديو رصدته الكاميرا بالقرب من مسكنه أن نجلها كان برفقة عمه “محمد” المتهم قبل اختفائه، حتى أبلغت من الأهالي بأن المتهم استدرج الطفل وقتله ولفه في جوال وألقاه بالترعة وعزت قصد المتهم إزهاق روح نجلها على إثر ما بينهم من خلافات.
واستجوبت النيابة العامة المتهم “محمد ماهر” والذي أقر تفصيلا أمام جهات التحقيق، بأنه استدرج نجل أخيه الطفل “مالك” لمسكنه حال لهوه في الشارع، وقام بكتم فاه لمدة تتراوح بين ستة دقائق لعشر حتى انتفض جسده وسقط أرضًا إلا أنه لم يتيقن وفاته، وما أن تبين عدم استجابته خرج من منزله بعد ارتكاب الجريمة لاستئجار دراجة نارية لتسهل عليه نقل الجثة، وعاد لمسكنه وقام بوضع ابن الطفل داخل كيس بلاستيكي ولفه برباط وقطعة من القماش من فانلته وتوجه إلى ترعة الجيزاوية وتخلص من جريمته بإلقاء الطفل، ثم عاد يبحث مع شقيقه عن ابنه المختفي.