04:32 ص
السبت 12 أبريل 2025
وكالات
طرح المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوج، فكرة نشر قوات أوروبية في غرب البلاد، مع وجود الجيش الروسي في الشرق، على غرار “برلين بعد الحرب العالمية الثانية”، كجزء من اتفاق سلام مع موسكو.
وأشار كيلوج، وهو شخصية بارزة في الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب المستمرة لأكثر من 3 سنوات، إلى أن قوات بريطانية وفرنسية قد تنتشر غربي أوكرانيا كجزء من “قوة طمأنة”، مع وجود الجيش الروسي في الشرق، وبينهما ستتمركز القوات الأوكرانية إلى جانب منطقة منزوعة السلاح، وفقا لما ذكرته سكاي نيوز.
وحسب تصريحات كيلوج، فإن القوة التي ستقودها بريطانيا وفرنسا غرب نهر دنيبرو “لن تكون استفزازية لموسكو على الإطلاق”.
ويقسم نهر دنيبرو أوكرانيا من الشمال إلى الجنوب، ويمر عبر كييف.
وأضاف المبعوث، أن أوكرانيا دولة كبيرة بما يكفي لاستيعاب عدة جيوش، تسعى جميعها إلى فرض وقف إطلاق النار.
وقال: “يمكن أن يبدو الأمر مشابها لما حدث في برلين بعد الحرب العالمية الثانية، عندما كانت هناك منطقة روسية وأخرى فرنسية وثالثة بريطانية ورابعة أمريكية”.
لكن كيلوج أوضح لاحقا، أن الولايات المتحدة لن تشارك بأي قوات برية، وفق مقترحه.
وبينما نشرت “تايمز” تصريحات المبعوث الأمريكي على أنها “خطة لتقسيم أوكرانيا”، فإن كيلوج نفى أن يكون هذا هو هدف المقترح التي طرحه.
وكتب كيلوج على منصة “إكس”، قائلا: إن مقال تايمز يُحرّف ما قلته، كنت أتحدث عن قوة صمود لما بعد وقف إطلاق النار لدعم سيادة أوكرانيا.
وأضاف: “كنت أشير إلى مناطق مسؤولية قوة حليفة من دون قوات أمريكية، لم أكن أشير إلى تقسيم أوكرانيا”.
ويتضمن مخطط كيلوج حول الانتقال من وقف إطلاق النار إلى تسوية سلمية دائمة في أوكرانيا، اعترافا أمريكيا ضمنيا بسيطرة روسيا الفعلية على الأراضي التي تحتلها حاليا في الشرق.
وتقدم هذه التصريحات واحدة من أوضح الأفكار حول رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمستقبل أوكرانيا.
لكن في شهر مارس الماضي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو لن تقبل بوجود قوات حفظ سلام من أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي ناتو، تحت أي ظرف من الظروف.
