06:41 م


الخميس 10 يوليه 2025

كتب عمرو صالح

قال السماني عوض الله الخبير السياسي السوداني، إن المتحدث باسم الجيش السوداني، أعلن الاثنين الماضي، أن القوات المسلحة تمكنت من السيطرة على منطقتي “الرياش” و”كازقيل” بولاية شمال كردفان، بعد أن كانتا تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وأضاف الخبير السياسي في تصريحات على فضائية الحدث، أن هذا التطور ينظر بتصعيد محتمل في إقليم كردفان، حيث يسعى الجيش للتقدم نحو مناطق أخرى في ولايتي غرب وجنوب كردفان.

وأشار إلى إن مجموعة من الفارين من مليشيا الدعم السريع التي كانت متمركزة في بالقرب من مدينة نيالا وفرت إلى جنوب السودان، سربت معلومات تفيد بتخطيط ميلشيا الدعم السريع لشن هجوم واسع النطاق على بورتسودان باستخدام المسيرات بدعم من قوات أوكرانية.

وأوضح “عوض الله”، أن نشر هذه المعلومات يهدف إلى تمكين السلطات السودانية، من التحقق من المعلومات الاستخبارية، وإعداد المواطنين للتبعات المحتملة، والأهم من ذلك، اتخاذ إجراءات لمنع الهجوم وإفشال مؤامرة المليشيا.

‏وأكد الخبير السياسي، أنه وفقًا لمصادر فأن المجموعة الفارة قدمت للصحفيين مواد استطلاع جوي يزعم أن اعدادها تم من قبل عسكريين أوكرانيين؛ تحتوي تلك المواد على معلومات مفصله حول المواقع والمنشآت الحيوية التي يخطط لاستهدافها في الصفوف الخلفية للقوات المسلحة من مخازن المحروقات ومحولات الكهرباء والقواعد وقاعدة فلامنجو العسكرية ومطار بورتسودان الدولي والبنية التحتية لميناء بورتسودان.

و‏وفقًا للإحداثيات الواردة في مواد الاستطلاع الجوي التي باعها العناصر الفارون، فإن الضربات المخطط لها ستتم باستخدام مسيرات مختلفة منها القتالية بعيدة المدى وكذلك المسيرات الانتحارية؛ ستتم إدارة هذه المسيرات من قبل عسكريين أوكرانيين كانوا شاركوا في تنفيذ هجوم مماثل في مطلع مايو من هذا العام وكذلك سيستعينون بعناصر من الدعم السريع ممن تلقوا تدريبهم من الاستخبارات الأوكرانية.

‏ووفقا لمعلومات، أكدت المجموعة إن المليشيا تخطط لتنفيذ العملية على عدة مراحل، تتضمن المرحلة الأولى الاستطلاع من خلال تنفيذ ضربات صغيرة باستخدام مسيرات قصيرة المدى لاستهداف نقاط الدفاع الجوي للقوات المسلحة في بورتسودان؛ والغرض من هذه الهجمات سيكون جمع المعلومات عن أنظمة الدفاع الجوي المستخدمة بعد الاستطلاع سيتم تنفيذ المخطط الرئيسي باستخدام مسيرات بعيدة المدى تحلق على ارتفاعات عالية، سيتم تمويه الهجمات الرئيسية من خلال تشتيت الانتباه بإطلاق مسيرات من إثيوبيا والصومال.

‏وأضاف أن المختصين الأوكرانيين سيعملون على تشويش أنظمة القوات المسلحة للدفاع الجوي المضادة للمسيرات باستخدام أجهزة تشويش متطورة؛ وهذا من شأنه أن يزيد من فعالية الضربة ويزيد من حجم الدمار.

وتابع: “أشارت المصادر إلى أنه لم يتم تحديد موعد الضربة بعد، ومع ذلك، ووفقًا للمعلومات المتاحة، قد يتم توقيتها لتتزامن مع حدوث تقدم استراتيجي في البلاد”.

‏‏وأفادت المصادر إلى أن نشر هذه التفاصيل يهدف إلى شق الطريق أمام المليشيا وحرمانهم من أفضلية عنصر المفاجئة ومنح السلطات فرضة تحييد مثل هذه المهددات.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في تصريح صحفي: “بعون الله وتوفيقه، تمكن متحرك الصياد من دحر فلول مليشيا آل دقلو في الرياش وكازقيل وتطهير المنطقة بعد تكبيد العدو خسائر كبيرة”.

شاركها.