أكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد فؤاد أن قرار رفع التصنيف الائتماني لمصر يمثل تتويجًا لمسار الإصلاحات الاقتصادية الذي تشهده البلاد.

وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” على فضائية “إم بي سي مصر”: “التصنيف الائتماني بيتكلم عن تصنيف ديون الدول السيادية، ومعناه إن مصر بتكون عندها جدارة ائتمانية عالية”، مشيرًا إلى أن هذا القرار يأتي بعد تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي.

وأضاف فؤاد أن أسباب هذا التحسن تعود إلى الإصلاحات النقدية وتحريك سعر الصرف”، مؤكداً أن هذه الخطوات أدت إلى تدفقات نقدية جيدة وتحسن في قدرة الحكومة على إدارة الدين وتمويل العجز.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الاحتياطي النقدي المصري سجل رقماً قياسياً غير مسبوق، مضيفًا: “أول مرة الاحتياطي النقدي يوصل لـ49 مليار ونص”، مؤكداً أن هذا المستوى يوفر غطاءً آمناً للوفاء بالالتزامات.

وأوضح أن مصادر تعزيز الاحتياطي تشمل تحويلات المصريين في الخارج وزيادة إيرادات السياحة التي تتجه لتسجيل 17 مليون سائح.

ولفت فؤاد إلى أن اتفاق غزة سيساهم في تحسين أداء قناة السويس، قائلاً: “هيحتاج شوية وقت لحد ما يشوفوا بالفعل إن مخاطر التأمين ابتدت تقل”، متوقعاً أن يستغرق هذا التحسن عدة أشهر، مشيرًا إلى أن القناة كانت تواجه خسائر شهرية تراوحت بين 500 و600 مليون دولار.

ورداً على تساؤلات المواطنين حول تباطؤ انخفاض الأسعار رغم تحسن المؤشرات الاقتصادية، أوضح فؤاد أن “الأسعار ترتفع بسرعة لما تزيد التكلفة والطلب، لكن لا تنخفض بالسهولة نفسها”،

وأشار الخبير الاقتصادي إلى ظاهرة جمود الأسعار تجاه الانخفاض، مؤكدًا أن دورة المخزون تحتاج لعدة أشهر حتى تبدأ الأسعار في الانخفاض بشكل ملموس.

شاركها.