05:57 م


الأربعاء 11 يونيو 2025

كتب صابر المحلاوي:

كانت “هبة” تظن أن الحياة بدأت تبتسم لها أخيرًا، زوج يعمل مديرًا في إحدى الشركات، بيت هادئ في مدينة نصر، واستقرار ظاهري تحسدها عليه صديقاتها، لكن ما لم تكن تعلمه أن هناك نارًا تتأجج بصمت في قلب الرجل الذي يشاركها السرير والجدران.

كان إبراهيم الزوج لم يكن يُظهر شيئًا، كعادته يعود من عمله صامتًا، يراقب، يشك، يتخيل، حتى تحوّلت الهواجس إلى يقين في ذهنه، رغم أنه لم يكن يملك دليلاً واحدًا.

ليلة الحادث، لم يكن هناك صوت إلا صوت أنفاسه المضطربة وهو يدخل غرفة النوم، والسكين في يده، وقف فوق جسدها النائم، يحدق فيها طويلًا، قبل أن تنهال عليه وساوسه بصوتٍ واحد: “هي بتخونك”.

في لحظة، انهار كل ما تبقى من عقل الرجل، وانهال بالسكين على زوحته، حتى ماتت وهي صامتة على سريرها ونزفت حتى الموت، بينما وقف هو يتأمل المشهد يفكر كيف يفعل في جريمة ارتكبها وهو في نار الشك.

اختفى الزوج بعدها، حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه، وأمام جهات التحقيق اعترف بجريمته: “خاينة ولازم نموت”.

وفي النهاية قررت النيابة إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، وفي جلستها السابقة، أُحيلت أوراقه إلى فضيلة المفتي، وخلال جلسة اليوم أصدرت حكمها بالإعدام شنقًا لـ”إبراهيم”.

شاركها.