06:38 م
الخميس 12 يونيو 2025
الفيوم حسين فتحي:
قررت نيابة مركز إطسا بمحافظة الفيوم، حبس خمسة متهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، في واقعة مقتل جزار وإصابة نجله بجروح خطيرة، إثر اعتداء عنيف باستخدام آلات حادة وقطع خشبية، نتيجة خلافات بين عائلتين في قرية دفنو.
وكانت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الفيوم قد ألقت القبض على كل من كمال م.ك، محمد ح.ت، وابن عمه حسن س.ت، وزياد ح.م، وحسن ح.م، بعد تورطهم في تنفيذ “رباط” بالقرب من منزل المجني عليهما، حيث هاجموا الجزار ونجله فور عودتهما إلى منزلهما، مستخدمين أدوات حادة، ما أدى إلى وفاة الأب على الفور، وإصابة الابن بجروح بالغة في الرأس والبطن وخلع بالكتف الأيسر.
وتلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمد ثابت عطوة، مأمور مركز شرطة إطسا، بوقوع الحادث، وانتقل على الفور اللواء محمود مفتاح، مساعد مدير الأمن، إلى مكان الواقعة، حيث تم نقل جثة القتيل إلى مشرحة مستشفى إطسا المركزي، فيما جرى تحويل المصاب إلى مستشفى الفيوم العام لخطورة حالته.
وأوضحت تحريات المقدم هيثم طلبة، رئيس مباحث مركز إطسا، تحت إشراف العميد حسن عبد الغفار، رئيس مباحث المديرية، أن خلافات قديمة بسبب تركيب كاميرا مراقبة أمام منزل المجني عليهما تسببت في توتر دائم بين عائلتي “غزالي” و”توكل”. وكشفت التحريات أن المتهمين خططوا للانتقام مسبقًا، وجمعوا أقاربهم وبعض الأصدقاء، وهاجموا الجزار ونجله فور رؤيتهم عائدين إلى المنزل بمنطقة “المنقيصر” بقرية دفنو.
وأكدت التحريات أن المتهم الرئيسي يعمل “منجدًا”، وآخر يعمل مدربًا في صالة رياضية بإطسا، إلى جانب تورط آخرين من ذات العائلة في الاعتداء. كما أشارت المعلومات إلى أن الاعتداء كان منظمًا ومتعمدًا.
وتفرض الأجهزة الأمنية طوقًا أمنيًا مشددًا حول موقع الحادث، نظرًا لتجاور منازل الطرفين، تحسبًا لأي محاولات انتقامية من عائلة المجني عليهما. وأمرت النيابة بدفن جثة القتيل، وبتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث، كما انتقل رئيس نيابة إطسا إلى مستشفى الفيوم العام لسماع أقوال نجل المجني عليه، تحت إشراف فريق طبي مختص في الجراحة والعظام.