عندما تأتي الخيانة من الصديق يكون أثرها مرير، ففي هذه الحالة يهون العيش والملح من أجل طمع لا محل له من الإعراب، فالمتهم هنا قتل صديقه وأخفى جريمته بحيلة شيطانية.
وخلال حلقة جديدة من حلقات “جريمة من زمن فات”، سنعرض جريمة قتل سائق على يد صديق عمره، والذى اعتقد أن التخلص من صديقة وسرقة حمولة سيارته من أسطوانات الغاز سيحل كل مشاكلة المادية، ولكن خاب عمله ومسعاه.
نعود للوراء لشهر سبتمبر من عام 2007، ونتجه لقرية العيساوية بمركز أخميم في محافظة سوهاج، حيث جمعت الصداقة بين سائق من مركز أخميم وصديقه من مركز ساقلتة، واستمرت صداقتهما لسنوات قبل أن تنتهي بفاجعة.
في لحظة ضعف سيطر الشيطان على تفكير المتهم “عيد.م”، واختمر في ذهنه سرقة أسطوانات الغاز تحملها سيارة نصف نقل يقودها صديقه “أ.م”، فقام بوضع مخدر له في العصير وقدمه بدم بارد للمجني عليه.
بمجرد تناول الضحية للعصير دخل في حالة إغماء، ليقوم المتهم بسرقة أسطوانات الغاز، ثم قاد سيارة المجني عليه وجعلها تسقط في النيل وداخلها المجني عليه ليظهر أن الحادث لا توجد فيه شبهة جنائية.
حيلة المتهم في اظهار ان الحادث لا توجد فيه شبهة جنائية بائت بالفشل، بعد اكتشاف الأجهزة الأمنية عدم وجود أى أسطوانة غاز في مكان الحادث، لتتكشف الجريمة ويسقط المتهم بجريمة العتية.
بعد مراوغات عديدة من المتهم تم ضبطه وتم إحالته للجنايات وبعد نظر الدعوي عن بصر وبصيرة، وسماع أقوال الشهود مرافعة النيابة والدفاع، صدر حكم ضد المتهم بالإعدام شنقا.
