جريمة من زمن فات.. الميراث الملعون ينهى حياة تاجر الموبيليا
جلست الحسناء صاحبة الـ 33 سنة، في مجلس تحفه الشياطين حضره شقيقها وصديقه، وبدأت تفكر وتدبر لفكرة إجرامية للتخلص من زوجها الذي يكبرها بـ 15 سنة، طمعا في ميراثه، فحددت الطريقة لارتكاب جريمتها واخفاء معالمها.
وخلال حلقة جديدة من سلسلة “جريمة من زمن فات”، نرصد جريمة بطلتها زوجة خانت العشرة وتخلصت من زوجها بدم بارد من أجل ميراث زائل.
نرجع للوراء لأكثر من 15 سنة، ونتوجه لمركز أخميم في محافظة سوهاج، بالتحديد لشهر يوليو من عام 2009، عندما جلست المتهمة “بدرية.م “، ووسوس لها شيطانها بالتفكير في طريقة للاستيلاء على ميراث زوجها الذى يكبرها بأكثر من 15 سنة، فقررت قتله بساطور وكأنها لم تعرفه من قبل ونست كل لحظات العشرة بينهما، واستعانت بشقيقها وصديقه للتخلص من الجثة.
يوم الجريمة منتصف شهر يوليو من عام 2009، تلقت الزوجة اتصال تليفوني من زوجها “السيد.ك”، يسألها عن طلباتها وطلبات البيت قبل الرجوع من عمله، فدائما ما يحمل همها ويعمل على راحتها، لتطلب منه القاتلة الحضور لتناول العشاء، والمسكين لا يعلم ما ينتظره، بعد نهاية يوم شاق فى عمله داخل معرض الموبيليا.
وصل الزوج في ساعة متأخرة من يوم الجريمة، لتستقبله المتهمة بضحكاتها الصفراء الخبيثة، ليتناول عشاءه الأخير، ذهب المسكين للحصول على قسط من النوم ليستريح جسده من عناء العمل على مدار اليوم، لتهجم عليه المتهمة وتضربه بساطور على رأسه ليلفظ أنفاسه الأخيرة، ويصاب من فزع ودهشة أخرسته فنهايته كانت على يد رفيقة حياته.
انتهت الزوجة من مهمتها الحقيرة، لتتصل بشقيقها تطلب منه الحضور لمساعدتها في التخلص من جثة الزوج، ليقوم المتهم الثاني بنقل جثه الضحية بمساعدة صديقه، ووضعوا الجثة داخل سيارة وقاموا بإلقائها من أعلى كوبري سوهاج العلوي، معتقدين بان جريمتهم لن تكتشف بهذه الطريق… ولكن خاب سعيهم ومسعاهم.
بوجه تشكل ملامحه الخديعة والمكر، لتضليل أقارب المجني عليه وأجهزة القانون، توجهت المتهمة وقامت بتحرير محضر بتغيب زوجها، معتقدة بان الجريمة ستكون مكتملة الأركان.. بعد أيام من ارتكاب الجريمة اطفو جثة المجني عليه بالقرب من محطة مياه قرية نيدة والتي تبعد عن مكان إلقاء الجثة بحوالي 8 كيلو، لتكشف الجريمة بكل بشاعتها.
ظهور الجثة أربك مخطط المتهمين لتعترف المتهمة بجريمتها وكل تفصيلها الخبيثة، ليتم القبض على باقي المجرمين، ويصدر ضد المتهمة حكما بالإعدام في منتصف على 2010، ويحصل باقي المتهمين على احكام بالمشدد، لتستريح روح الضحية.