12:25 م


الإثنين 08 سبتمبر 2025

كتب مختار صالح:

في قرية هادئة اعتاد أهلها الطمأنينة، تحولت الجدران غير المكتملة لمنزل تحت الإنشاء إلى مسرح لجريمة بشعة، حين عُثر على جثة ربة منزل في الثلاثين من عمرها مذبوحة وملقاة على الأرض. ومع تكشف الخيوط، تبين أن القاتل لم يكن غريبًا عن الضحية، بل قريب دمها الذي أراد إسكاتها بعد أن ضبطته متلبسًا بالسرقة.

بداية القصة

بدأت القصة عندما تلقى مأمور مركز شرطة البلينا، بلاغًا من أهالي قرية السمطا جنوب محافظة سوهاج، يفيد بالعثور على جثة سيدة داخل منزل غير مأهول تحت الإنشاء.

الإبلاغ عن الواقعة

انتقلت قوة أمنية على الفور إلى موقع البلاغ، حيث وُجدت الجثة لربة منزل تُدعى “ا. ن”، 30 عامًا، مسجاة بكامل ملابسها، وقد بدا عليها آثار عنف واضحة؛ جروح ذبحية وقطعية عميقة بالرقبة، بالإضافة إلى إصابات متفرقة بالجسد، ما أكد أن وراء الواقعة شبهة جنائية.

فك طلاسم الحادث

كثفت الأجهزة الأمنية تحرياتها لفك طلاسم الحادث، ومع توالي جمع المعلومات تبين أن المجني عليها كانت قد شاهدت قريبها “ب. ح”، 35 عامًا، أثناء ارتكابه واقعة سرقة في المنطقة. وخشية افتضاح أمره أمام الأهالي وإبلاغ الشرطة، قرر التخلص منها بطريقة وحشية.

اعترافات المتهم

بحسب ما توصلت إليه التحريات، استدرج المتهم الضحية إلى منزل غير مأهول بحجة التحدث معها، ثم باغتها بسلاح أبيض، موجّهًا إليها طعنات وضربات قاتلة، قبل أن يذبحها محاولًا إسكاتها للأبد. وبعد ارتكاب جريمته، ألقى بجثتها داخل المنزل تحت الإنشاء، ظنًا منه أن فعلته ستظل طي الكتمان.

ضبط المتهم والسلاح المستخدم

لكن جهود المباحث لم تستغرق وقتًا طويلًا حتى نجحت في ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الجريمة. وبمواجهته بالأدلة والتحريات اعترف تفصيليًا بارتكاب الواقعة خوفًا من فضحه بعد أن شاهدته المجني عليها متلبسًا بالسرقة.

جرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وقررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات، تمهيدًا لإحالته إلى محاكمة جنائية عاجلة.

الجريمة هزّت أرجاء القرية، وأثارت حالة من الحزن والصدمة بين الأهالي الذين لم يتوقعوا أن تتحول مشاهد حياتهم اليومية إلى مأساة دموية، بطلها أحد أبناء العائلة نفسها.

شاركها.