08:36 م


الأربعاء 03 سبتمبر 2025

أسوان إيهاب عمران:

أعلن الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، عن تدشين وحدة الاستجابة الطبية “عيادة المرأة الآمنة” داخل المستشفى الجامعي بكلية الطب، والتي تضم 30 سريرًا لتقديم الرعاية الصحية والدعم النفسي للنساء المتضررات من العنف الأسري أو المجتمعي.

جاء ذلك ضمن المبادرة الوطنية لتعزيز دور القطاع الصحي في دعم ضحايا العنف، بتنظيم جامعة أسوان وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وتستمر المبادرة لمدة ثلاثة أيام.

وقال الدكتور نصرت: “إن المشروع يأتي استجابة لحاجة ملحة لدعم المرأة الأسوانية والإفريقية، ولا سيما السودانية، من خلال تقديم خدمات طبية وتعليمية متكاملة”، مشيرًا إلى أن الوحدة الطبية تم تجهيزها لتكون ملاذًا آمنًا للنساء اللواتي تعرضن لانتهاكات جسدية أو نفسية.

وأوضحت الدكتورة أمل فيليب، أن دعم الناجيات من العنف يتطلب شراكة قوية بين القطاعات الصحية والمجتمعية، مشيرة إلى أن تدريب الكوادر الطبية على التعامل المهني والحساس مع هذه الحالات يمثل عنصرًا أساسيًا في تقديم خدمة فعالة وإنسانية.

وأضافت الدكتورة أمل أن عدد وحدات “المرأة الآمنة” وصل إلى 22 وحدة بالجامعات المصرية، إلى جانب 37 وحدة بالرعاية الصحية الأساسية على مستوى الجمهورية.

وكشفت الدكتورة هالة العبيدي، مديرة وحدة المرأة الآمنة بمستشفيات جامعة أسوان، أن العمل جارٍ على تجهيز البنية التحتية والتدريبات الفنية اللازمة لتشغيل الوحدة بكامل طاقتها خلال الأسابيع المقبلة، وأن العيادة ستضم فريقًا متعدد التخصصات من أطباء نفسيين، أخصائيين اجتماعيين، أطباء طوارئ، وكوادر تمريضية مدربة على تقديم الدعم للناجيات بطريقة تحفظ كرامتهن وتراعي خصوصية كل حالة.

وأكدت الدكتورة هالة العبيدي أن الوحدة لا تقتصر على العلاج الطبي فحسب، بل تشمل الدعم النفسي، الإرشاد الاجتماعي، والمساعدة القانونية عند الحاجة، بالتنسيق مع الجهات المختصة ومنظمات المجتمع المدني، وستُتاح خدماتها للنساء من مختلف الجنسيات، خاصة اللاجئات والنازحات من دول الجوار الإفريقي مثل السودان، في إطار الدور الإنساني لجامعة أسوان.

شاركها.