تواصل الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بعد فشل وقف إطلاق النار
04:10 م
الثلاثاء 01 أغسطس 2023
(وكالات)
تتواصل الاشتباكات العنيفة وسط زحام من الرصاص والقذائف داخل مخيم عين الحلوة لللاجئين الفلسطينيين بين مقاتلي فتح من جهة وجند الشام من جهة أخرى على ضوء تهاوي كافة محاولات الوساطة للتوصل إلى تهدئة وحقن الدماء.
وأفادت الميادين على لسان مراسليها بوقوع اشتباكات عنيفة في محور البركسات في المخيم وأن العناصر المتطرفة تتمركز في حي الطوارئ بمخيم عين الحلوة وكثافة النيران تشي بأن هناك هجوماً كبيراً على هذا الحي.
وقالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن أربعة أيام من القتال في مخيم عين الحلوة للاجئين جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل 11 شخصًا على الأقل وإصابة مئات آخرين وأجبر المئات على الفرار من ديارهم.
,اندلعت اشتباكات في مطلع الأسبوع بين أعضاء في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومقاتلين منافسين متمركزين في أكبر مخيم للاجئين في لبنان في مدينة صيدا الساحلية.
وقال أحمد شيخ حسن من سكان صيدا: “سقطت هذه الصواريخ على بيتي. أطلقها الإرهابيون وجنود الشام والكفار والقتلة والمجرمون”، وقال شاهد عيان آخر إن الناس كانوا يتجمعون في الشوارع لكن لم يكن هناك مخبأ من القتال.
بدأ القتال يوم السبت بعد إطلاق نار في المخيم في إطار نزاع. وقد أدى ذلك إلى سلسلة من الهجمات الانتقامية، بما في ذلك مقتل قائد فتح أبو أشرف العرموشي، الذي يقود قوات الأمن الفلسطينية في المخيم. وتعرض هو وأربعة من مساعديه لكمين في موقف للسيارات.
وقال جلال أبوشهاب مسؤول فتح في مخيم الرشيدية “قتل أبو أشرف العرموشي لأنه حمى عين الحلوة من الكفار والإرهابيين. هذه الجريمة النكراء لا تفيد إلا العدو، وهم الصهاينة، لأنهم المستفيد الأول والوحيد.
وقال أحد السكان المحليين “عانى شعبنا ظلمًا كبيرًا حيث تم إحراق العديد من منازلهم وتدمير سياراتهم. على الجيش اللبناني أن يحمينا ويتدخل لحل هذه المشكلة”.
وبحسب اتفاقية عام 1969، مُنع الجيش اللبناني من دخول المخيمات الفلسطينية. وبدلاً من ذلك، قاموا ببساطة بنشر القوات حول المخيم.
في الداخل، تم التعامل مع الأمن من قبل لجنة مشتركة من جميع الفصائل الفلسطينية، مما جعل المخيم مسرحًا للعنف المنتظم بين الفصائل المتناحرة التي تتنافس على النفوذ والسلطة.
قبل أيام من اندلاع الاشتباكات، ورد أن رئيس استخبارات السلطة الفلسطينية ماجد فرج زار لبنان ودعا السلطات هناك إلى نزع سلاح المخيم. لكن في ظل غياب القانون والنظام، استمرت الفوضى في السيطرة على أكبر مخيم للاجئين في لبنان.