02:41 ص
الأربعاء 03 سبتمبر 2025
وكالات
أعلن وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار، عن عملية أمنية تمكنت فيها قوى الأمن الداخلي من ضبط أكبر كمية كوكايين تم تهريبها إلى لبنان خلال السنوات الأخيرة.
وفي التفاصيل، تفقد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار مكتب مكافحة المخدرات المركزي، في فصيلة رأس بيروت، واطلع من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبد الله وعدد من الضباط، على تفاصيل عملية ضبط مخدرات.
وأشار إلى دور مكتب مكافحة المخدرات المركزي في قوى الأمن الداخلي والشرطة القضائية في مجال مكافحة المخدرات، التي هي على رأس أولويات الدولة اللبنانية، بدءا من خطاب قسم رئيس الجمهورية جوزيف عون، مرورا بالبيان الوزاري الذي أقرته الحكومة.
وأوضح أن مكافحة المخدرات من إحدى الركائز الاستراتيجية لوزارة الداخلية والبلديات، مضيفا: “أنا هنا في مكتب مكافحة المخدرات، وعلى رأسه العقيد أيمن مشموشي، للإشادة بجهد عناصره الدائم والمستمر والجاد الذي أثمر خلال الأشهر الماضية عمليات ضبط وتوقيفات مهمة، وآخرها العملية التي نحن متواجدون هنا بسببها وتم ضبطها في الأسابيع القليلة الماضية ونعلن عنها اليوم، إذ خلال تلك الفترة كان هناك عمل جاد للوصول إلى جميع المتورطين”.
وتابع: “خلال هذه العملية، ضبط مكتب مكافحة المخدرات 125 كيلوجراما من الكوكايين، وهي أكبر كمية كوكايين تم تهريبها إلى لبنان خلال السنوات الأخيرة عبر سفينة وصلت إلى ميناء طرابلس، من البرازيل، مرورا بعمان، وكانت مخبأة داخل 10 جالونات كانت مموهة بطريقة احترافية، من ضمن 840 جالونا تحتوي على زيوت وشحوم”.
وأوضح: “وردت معلومات إلى مكتب مكافحة المخدرات في لبنان من وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية، وتحديدا من المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وعمل عليها بجدية، إلى أن تم التوصل إلى ضبط هذه الكمية”، لافتا إلى أن “هناك موقوفين في الملف، والمطلوبين الآخرين قيد الملاحقة”، كما أكد أن “التحقيقات مستمرة”.
وأعرب وزير الداخلية اللبناني عن شكره لنظيره السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز على جهوده، متابعا: “التقيت به في مؤتمر وزراء الداخلية العرب، وكنا اتفقنا على متابعة الجهود والتنسيق، ونرى إحدى ثمار هذا التنسيق اليوم. طبعا، إنها ليست المرة الأولى التي ننسق فيها مع المملكة، ودوائر مكافحة المخدرات في دول شقيقة أخرى، إذ كشفنا عن عملية تهريب كبتاغون سابقة في اتجاه دولة الكويت الشقيقة”.
وأشار إلى أنه في الأسابيع الماضية، أوقفت الأجهزة المختصة في لبنان 6 أشخاص أتوا من دول في أمريكا اللاتينية عبر إفريقيا، وفي حوزتهم مخدرات، مشددا على أن كل هذه الأمور تعالج بجدية لأنها ركيزة أساسية في استراتيجيتنا.
وطمأن اللبنانيين إلى أن هذه الآفة قيد المتابعة الجدية، مردفا: “لن نرضى بأن يكون لبنان ممرا أو يتم العبور فيه لأي ممنوعات باتجاه الداخل اللبناني او باتجاه أي دولة شقيقة أو صديقة”، وفقا لروسيا اليوم.