03:28 م
السبت 12 يوليه 2025
كتبت سهر عبد الرحيم:
تواجه محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة عثرة جديدة قد تهدد بانهيار المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل التي استُئنِفت يوم الأحد الماضي بعد انقطاع دام لأشهر.
وتوقفت المحادثات بين الجانبين بسبب إصرار إسرائيل على إبقاء قواتها العسكرية في أكثر من 40% من قطاع غزة وفقًا لمقترح تقدمت به الجمعة، وهو ما ترفضه حماس، بحسب ما أفاد مصدر فلسطيني مطلع لوكالة فرانس برس “أ.ف.ب”.
وأضاف المصدر، أن “المفاوضات في الدوحة تواجه انتكاسة وصعوبات معقدة بسبب إصرار إسرائيل على تقديم خريطة انسحاب، وهي في الواقع خريطة لإعادة انتشار وتموضع الجيش الإسرائيلي وليس انسحابًا حقيقيًا”.
وقال مصدر آخر للوكالة ذاتها، إن الوسطاء طلبوا من الجانبين تأجيل المحادثات حتى وصول المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى العاصمة القطرية الدوحة حيث تُجرى المحادثات.
واتهم مصدر فلسطيني ثان إسرائيل بأنها “تواصل المماطلة وعرقلة الاتفاق من أجل مواصلة حرب الإبادة”.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر لموقع “أكسيوس”، أن نقطة الخلاف تدور حول الخطوط التي ستنسحب إليها القوات الإسرائيلية خلال هدنة مدتها 60 يومًا، مشيرة إلى أن اجتماعًا سريًا عُقد في البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، ضمّ ويتكوف والوزير الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومسؤولًا قطريًا، في محاولة لحل هذه العقبة.
وذكر مصدران للموقع، أن الاجتماع ركّز على إعادة انتشار القوات الإسرائيلية كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن المبعوث الأمريكي والمسؤول القطري أوضحا لديرمر أن الخطة المقترحة “غير قابلة للتنفيذ”، مرجحين أن ترفضها حركة حماس، مما قد يؤدي إلى انهيار المحادثات.
بينما قال مصدر مطلع، إن ديرمر زعم أن نتنياهو يواجه ضغوطًا كبيرة داخل الائتلاف الحاكم لعدم تقديم تنازلات كبيرة، ولا يستطيع اتخاذ مثل هذه القرارات دون الحصول على موافقة مجلس الوزراء.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرتين خلال الأسبوع الماضي، في محاولة لحثّ كلًا من إسرائيل وحماس على إبرام اتفاق يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء وجثث 18 آخرين مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين.