08:38 م


الأربعاء 23 يوليه 2025

بانكوك (أ ب)

أعلنت تايلاند، إغلاق المعابر الحدودية مع كمبوديا من المقاطعات الشمالية الشرقية، وسحب سفيرها من كمبوديا، فضلا عن طرد السفير الكمبودي، وذلك في أعقاب حادث انفجار لغم أرضي أسفر عن إصابة جندي تايلاندي وفقدانه لساقه.

وذكر بيان للجيش التايلاندي أن خمسة جنود أصيبوا عندما داس أحدهم على لغم أرضي في منطقة حدودية.

وأثار الحادث ردا سريعا من الحكومة التايلاندية، حيث قال القائم بأعمال رئيسة الوزراء، فومتام ويتشاي تشاي، إن وزارة الخارجية ستقدم احتجاجا رسميا لكمبوديا، وسيتم النظر في اتخاذ تدابير أخرى.

ووقع حادث اللغم الأرضي يوم الأربعاء بعد أسبوع من إصابة ثلاثة جنود تايلانديين آخرين، إثر انفجار لغم أرضي عندما داس عليه أحدهم، ما أدى إلى فقدان قدمه، وذلك في منطقة حدودية أخرى، والتي تضم عدة مناطق صغيرة يطالب بها كلا البلدين.

وقال بيان الجيش التايلاندي إن كمبوديا “تتحمل مسؤولية هذا الحادث الذي يشكل تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار في المنطقة الحدودية بين البلدين”.

من جانبها، نفت كمبوديا أنها زرعت ألغاما جديدة على طول الحدود، مشيرة إلى أن العديد من الألغام غير المنفجرة وغيرها من الذخائر لا تزال منتشرة في جميع أنحاء البلاد، وهي من مخلفات الحرب الأهلية والاضطرابات التي بدأت في عام 1970 وانتهت عام 1998.

ومنذ انتهاء تلك الحرب، لقي نحو 20 ألف كمبودي حتفهم وأصيب نحو 45 ألفا بجروح بسبب متفجرات الحرب المتبقية.

ويشار إلى أن خلافا بشأن المسار الدقيق للحدود التي تمتد لأكثر من 800 كيلومتر بين الدولتين الجارتين يتصاعد منذ العهد الاستعماري.

وتصاعد الخلاف مؤخرا بعد تبادل إطلاق النار بين الجنود من الدولتين في نهاية مايو الماضي. وقد قُتل جندي كمبودي في هذه الواقعة. وردا على ذلك، حظرت كمبوديا استيراد الطعام والوقود والغاز من تايلاند.

شاركها.