12:40 م
الإثنين 02 يونيو 2025
أسيوط محمود عجمي:
قررت الدائرة الحادية عشرة بمحكمة جنايات أسيوط، اليوم الاثنين، تأجيل محاكمة متهمين اثنين في قضية مقتل اللواء محمد محسن علي طه بداري، مساعد وزير الداخلية الأسبق لمكافحة المخدرات، وزوجته، وسرقة مصوغاتها الذهبية وأموالهما، إلى جلسة 9 يوليو المقبل، لاستكمال نظر القضية.
عُقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد عبد التواب صالح رئيس المحكمة وعضوية المستشارين ضياء الدين أحمد دهيس نائب رئيس المحكمة و علاء الدين سيد عبد المالك عضو المحكمة وحضور عمرو أبو سديرة وكيل النائب العام وأمانة سر عادل أبو الريش وزكريا حافظ.
وكان المستشار تامر القاضي، المحامي العام لنيابات جنوب أسيوط الكلية، قد أحال المتهمين “ناصر. ع. ج” (41 عامًا) و”عبد العال. م. ع” الشهير بـ”سيد العفريت” (37 عامًا)، ويعملان نقاشين، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهما بقتل اللواء “محمد.م.ع”، مساعد وزير الداخلية الأسبق لمكافحة المخدرات، وزوجته، وسرقة مصوغات ذهبية وأموال من منزلهما.
ووفقًا لتحقيقات النيابة العامة، فإن الجريمة وقعت بتاريخ 26 أكتوبر الماضي، حيث أقدم المتهمان على قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار. وتشير التحقيقات إلى أن المجني عليه كان قد وضع ثقته في المتهم الأول، وأتمنه على منزله وأسرته، إلا أن الأخير خان الأمانة، وبتحريض من الطمع والجشع قرر الاستيلاء على ممتلكاته، اتفق مع المتهم الثاني على تنفيذ الجريمة.
وأوضحت النيابة أن المتهمين خططا للجريمة بدقة، دون أن يراودهما أي شعور بالرحمة، حيث جهزا أسلحة وأدوات، وترددا على منزل المجني عليهما عدة مرات، حتى سنحت لهما الفرصة لتنفيذ مخططهما، الذي شمل القتل والسرقة والحرق لإخفاء معالم الجريمة.
وبحسب أمر الإحالة، استغل المتهم الأول وجوده داخل منزل المجني عليهما بحكم عمله “نقاشًا”، حيث خطط لتمكين شريكه المتهم الثاني، وسهّل دخوله بعد التسلل إلى المنزل. وقام باستدراج المجني عليه إلى الخارج، بينما تولى المتهم الثاني مهمة سرقة الأموال والمصوغات من الداخل.
وعقب عودتهما، انهال المتهم الأول على المجني عليه بالضرب مستخدمًا أدوات حادة، حتى فقد وعيه، ثم أجهز عليه المتهم الثاني بطعنة قاتلة في الرقبة، وفي ذات التوقيت، أقدم المتهم الثاني على قتل زوجة المجني عليه، السيدة “هدى. ب.ع”، حيث نحر عنقها أثناء نومها دون رحمة، بهدف الاستيلاء على ما بحوزتها من مصوغات ذهبية. في جريمة وصفتها النيابة بأنها تمت مع سبق الإصرار، بهدف تسهيل السرقة والفرار من العقاب.
ولإخفاء معالم الجريمة، قام المتهمان بسكب البنزين داخل المنزل وإشعال النيران فيه، ثم سرقا الأموال والمصوغات الذهبية والهواتف المحمولة والأموال، ولاذا بالفرار.
كما وجهت النيابة للمتهمين تهم حيازة سلاح ناري غير مرخص (فرد محلي الصنع)، وسلاح أبيض (سكين)، وأداة حادة (يد هون منزلي)، استخدموها في تنفيذ الجريمة.