وكالات
قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية مجازر مروعة راح ضحيتها 109 شهداء خلال 12 ساعة فقط ابتدأت من مساء أمس الثلاثاء حتى صباح الأربعاء.
وأشار في بيان له أن من بين الشهداء 52 طفلا، و23 امرأة، و4 من كبار السن، و7 من ذوي الإعاقة، في جرائم إبادة ممنهجة تؤكد أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي يطال المدنيين الأبرياء بلا تمييز، ويبرهن أن الاحتلال يمارس سياسة القتل الجماعي كخيار ثابت وليس كحادث عارض.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حملته الممنهجة في التضليل والتزوير ونشر الأكاذيب بهدف تشويه الحقيقة والتغطية على جرائمه المستمرة ضد السكان المدنيين في قطاع غزة.
وأضاف أن الاحتلال نشر قائمة تضم 26 اسما، بينها 21 صورة، زعم أنها تعود لأشخاص قُتلوا خلال عدوانه الوحشي الأخير الذي مضى عليه 24 ساعة، لكن بعد التدقيق، تبين أن القائمة تحتوي على 3 أسماء غير صحيحة وغير عربية وغير واردة في السجلات الرسمية الفلسطينية، بالإضافة إلى أسماء وهمية لا وجود لها في الواقع، وبعضها لم يُرفق له صور على الإطلاق متعمدا.
وتابع، كما تبين أن الاحتلال أدرج في القائمة أسماء 4 أشخاص لم يُستشهدوا ولم يكونوا متواجدين في مناطق الاستهداف أصلا، وهم على قيد الحياة، فضلا عن قيامه بإدراج أسماء مكررة بعد التلاعب في اسمها الثلاثي لتبدو وكأنها لأشخاص مختلفين.
وأوضح البيان، أن القائمة شملت أسماء لأشخاص قُتلوا في أماكن وأزمنة مختلفة تماما عن المعلن، ما يوضح أن نشر هذه القائمة كان جزءاً من حملة تضليل إعلامي متعمدة تهدف إلى تبرير جرائم الاحتلال وشيطنة الضحايا.
وشدد البيان على أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس عدوانه على قطاع غزة بانتهاكٍ صارخ ومتعمد لمبدأي عدم التناسب والتمييز اللذين يشكلان جوهر القانون الدولي الإنساني في النزاعات المسلحة، فبدلا من التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين، يتعمد الاحتلال استهداف الأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء بذريعة “الرد” أو “الدفاع عن النفس”، وهي ذرائع واهية لا تستند لأي أساس قانوني.
وأشار إلى أن القوة التدميرية المفرطة التي يستخدمها الاحتلال، وما ينتج عنها من قتلٍ للأطفال والنساء وكبار السن والمدنيين وتدميرٍ للبنية التحتية، تمثل انتهاكا سافرا لمبدأ التناسب، وتؤكد أن الاحتلال يعتمد سياسة ممنهجة في استخدام القوة العمياء ضد المدنيين العزّل.
وأدان المكتب الإعلامي بأشد العبارات هذه الممارسات الإجرامية الممنهجة التي تجمع بين التضليل الإعلامي والقتل الميداني الجماعي، ونُحمّل الاحتلال “الإسرائيلي” والدول المنخرطة في جريمة الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان الدموي على قطاع غزة.
كما طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والدول الضامنة للاتفاق، والوسطاء، والمجتمع الدولي، ومجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في إرغام الاحتلال “الإسرائيلي” على الالتزام بما وقّع عليه في اتفاق وقف إطلاق النار، ووقف الحرب على غزة فوراً، وضمان حماية المدنيين ووقف الجرائم المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، وفقا للغد.
