11:53 م
الأحد 16 فبراير 2025
وكالات
لقيت تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس خلال مؤتمر ميونخ للأمن، انتقادات واسعة إذ وصفها البعض بأنها “ضربة لمبادئ الاتحاد الأوروبي الأساسية”، وفق وكالة “بلومبيرج”.
وأبدى مصدر لم تذكر الوكالة اسمه، استياءه الشديد من تصريحات المسؤول الأمريكي، إذ اعتبرها هجوما غاضبا وصريح تحت مسمى حرية التعبير، يكشف العداء الطويل الذي يكنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومساعدوه للاتحاد الأوروبي.
واعتبر المصدر تصريحات نائب ترامب، هجوما جوهريا وأساسيا يستهدف القيم الأوروبية، وكذلك نقطة تحول في العلاقات بين التكتل وأمريكا.
ونوّهت الصحيفة، إلى أن فانس لم يحدد ملامح جديدة للسياسة الأمريكية المتعلقة بالاتحاد الأوروبي، لكنه برغم ذلك “حطم الوهم” المتعلق بتدخل أمريكا دائما عند الحاجة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن أوروبا باتت في سباق محموم من أجل تنسيق خططها الخاصة بأمن أوكرانيا إذا ما تم التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، إذ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعد في الأساس لبدء المحادثات مع موسكو.
وفي الوقت الذي يبحث فيه الدبلوماسيون الأوروبيون من ألمانيا إلى بريطانيا في ما وصفته بـ”أنقاض العلاقة عبر الأطلسي”، اصطدموا بواقع أن أوروبا كان لديها 8 أعوام منذ أن فاز ترامب آخر مرة بالانتخابات من أجل ترتيب أوضاعها و3 أعوام أخرى منذ نشوب الحرب في أوكرانيا، وفق “بلومبيرج”.
وأوضحت الصحيفة، أن ما حدث على مدار السنوات الماضية كان بمثابة تنبيه لأوروبا لتستفيق من “غفلتها”.
وخلال كلمته يوم الجمعة في مؤتمر ميونخ للأمن، وجع نائب الرئيس الأمريكي انتقادات لدول التكتل الأوروبي، حيث أشار إلى أن التهديد الرئيسي لأوروبا لم يعد من الصين أو روسيا لكن من أوروبا نفسها، مستشهدا في ذلك بإلغاء نتائج الانتخابات في رومانيا، ومحذرا من تكرر الأمر في ألمانيا.
