04:45 م
السبت 19 يوليه 2025
قنا عبد الرحمن القرشي:
أنهت الأجهزة الأمنية بمحافظة قنا، فصلًا غامضًا في واقعة خطف طفل رضيع من منطقة الجمالية بمحافظة القاهرة، بعدما تبين أن الطفل الذي عُثر عليه داخل مقابر قرية النواهض بمركز أبوتشت شمالي قنا في أبريل الماضي، هو ذاته الطفل المختطف، وذلك عقب ظهور نتائج تحليل الحمض النووي (DNA).
تعود تفاصيل الواقعة إلى شهر أبريل، حينما تلقى مركز شرطة أبوتشت بلاغًا بالعثور على رضيع يبلغ من العمر 6 أشهر حيًّا داخل المقابر. جرى حينها نقل الطفل إلى مستشفى أبوتشت، وإيداعه لاحقًا في دار رعاية تحت إشراف الجهات المختصة، بينما باشرت النيابة العامة التحقيق.
وكشفت التحريات أن سيدة حضرت إلى قسم الشرطة، مدعية عثورها على الطفل داخل المقابر، لكن شكوك الأجهزة الأمنية دفعت إلى تعميق التحريات، ليُكشف لاحقًا أن السيدة ونجلها، المتهم الرئيسي، هما من أحضرا الطفل إلى قنا من القاهرة بعد أن خطفه الابن من منطقة الجمالية.
المتهم، الذي يعمل في أحد المخابز بالقاهرة، زعم في البداية أن الطفل نجله من زوجته التي توفيت، لكنه لم يكن يحمل أي أوراق تثبت زواجه أو وفاة الزوجة، ما أثار الريبة. وبمواجهته بتحليل DNA، تبين أن الطفل ليس ابنه.
كما توصلت التحريات إلى أن الطفل يُدعى “يوسف. أ. ع”، وأن والدته تعاني من اضطرابات نفسية، وقد خُطف منها خلال خروجها لشراء بعض المستلزمات حين طلب منها أحد الأشخاص إحضار كوب شاي من أحد المقاهي، لتعود فلا تجد طفلها أو الشخص الذي طلب منها المساعدة.
وبعد مجهودات مضنية، وتواصل الأهل مع الجهات الأمنية، جرى التوصل إلى هوية الطفل الحقيقية، وأثبتت تحاليل الـDNA نسبه لأبويه، لتقرر النيابة العامة تسليمه لهما من دار الرعاية، بعد أن طوى ملف اختفاء دام أكثر من 3 أشهر.