بعد أزمة هند عبدالحليم.. تحذير رسمي من حقن التخسيس: تستخدم لهذه الحالة فقط
01:11 م
الإثنين 04 نوفمبر 2024
كتب أحمد جمعة:
أثارت العديد من الشكاوى مؤخرًا بشأن حقن مُحددة للتخسيس، تساؤلات حول أضرارها وأسباب اللجوء إليها، وسط تحذيرات رسمية بعدم استخدام حقن “السكري” لعلاج السِمنة.
كان عدد من نجوم الفن أيضًا من بين ضحايا هذا الاستخدام الخاطئ لحقن التخسيس، وكان آخرهم الفنانة الشابة هند عبد الحليم، التي كشفت عن تعرضها لأزمة صحية مؤخرا بسبب إبر إنقاص الوزن، التي تسببت في إصابتها بما وصفته بـ”شلل مؤقت في المعدة”.
من جانبه، قال الدكتور يس رجائي، مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية، إن “هناك استخدامًا خاطئًا للحقن والأدوية التي لم يُخصص غرضها العلاجي للتخسيس، إذ يجري استخدامها لإنقاص الوزن بناءً على توصيات غير المتخصصين، ولغير الغرض العلاجي المحدد لتلك الأدوية”.
وفيما يتعلق باستخدام عدد من أدوية السكري لعلاج السِمنة، شدد “رجائي” في تصريحات خاصة لمصراوي، على أن “هذا غير صحيح من الناحية الطبية، فالدواء المتوفر في الأسواق يكون غرضه العلاجي مخصصًا لعلاج مرضى السكري دون استخدامه لأغراض أخرى”، مضيفًا: “طالما لم نُصدر تصريحًا لاستخدامه في علاج آخر، فمن الضروري أن يدرك المريض ذلك، والطبيب المعالج يعلم أنه ليس مرخصًا لهذا الاستخدام، خاصة أن هناك تجارب ودراسات إكلينيكية تُجرى على تلك الأدوية لاستخدامات علاجية محددة، وبالتالي فإن الآثار الجانبية قد تكون أكثر ضررًا”.
وأشار مساعد رئيس هيئة الدواء إلى التعاون مع إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة في تنفيذ حملات تفتيش على العيادات الخاصة ومراكز إنقاص الوزن والتغذية العلاجية لضبط اي اماكن غير مرخصة من وزارة الصحة ومراقبة المراكز والعيادات المرخصة ، بالإضافة إلى الرقابة المشددة من هيئة الدواء على الصيدليات ومخازن الأدوية، وفي حال اكتشاف أي مخالفات يتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك المخالفات بشكل صارم.
وبخصوص استقبال شكاوى من المرضى حول الآثار الجانبية لتلك الأدوية، أوضح رجائي أن “هناك أكثر من طريقة لاستقبال الشكاوى، سواءً من المرضى أو الأطباء حول الآثار الجانبية للأدوية بشكل عام، عبر الموقع الإلكتروني أو الخط الساخن للهيئة 15301”.
وأضاف: “فيما يتعلق بالشكاوى الخاصة بأدوية التخسيس، فمن الضروري أن يعرف المريض مصدر الدواء الذي يحصل عليه واسمه وغرضه العلاجي، وأن يشتريه من الصيدليات المعتمدة، لأنها هي الجهة المصرح لها ببيع الأدوية، وينبغي أن يرفض الحصول على تلك الأدوية من العيادات الخاصة أو مراكز التغذية العلاجية كما يمكن الاستفسار عن أي أدوية من خلال الخدمات المقدمة من الهيئة بالخط الساخن أو الموقع لتوضيح أي تساؤل لدى الطبيب أو المريض”.
وفي يوليو الماضي، أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من شركة “Truveta”، وهي شركة لتحليل البيانات الصحية، وجود نتائج عكسية أكثر خطورة، مثل انسداد الأمعاء أو شلل المعدة أو التهاب البنكرياس، بين الأشخاص الذين تناولوا أدوية للسكري لإنقاص الوزن.
تحاكي تلك الأدوية تأثيرات هرمون GLP1، الذي يحفز إنتاج الجسم للأنسولين، والذي يرسل أيضًا إشارات إلى المخ للمساعدة في التحكم في الشهية.