بايدن ينعى رئيس الوزراء الهندي السابق مانموهان سينج
05:31 م
السبت 28 ديسمبر 2024
نيودلهي (أ ب)
قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن تعازيه في وفاة رئيس الوزراء الهندي السابق مانموهان سينج واصفا إياه بأنه كان رجل دولة حقيقي وموظفا حكوميا مخلصا “حقق تقدما رائدا سوف يستمر في تعزيز أممنا والعالم لأجيال قادمة”.
وأضاف بايدن “مستوى التعاون غير المسبوق بين الولايات المتحدة والهند اليوم ما كان ممكنا بدون الرؤية الاستراتيجية لرئيس الوزراء وشجاعته السياسية”.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، شهدت محرقة الجثث حرق جثمان سينج على إيقاع الترانيم الدينية.
وبدأت صباح اليوم الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء الهندي السابق، الذي يعتبر على نطاق واسع مهندس برنامج الإصلاح الاقتصادي في البلاد، فيما نعاه السياسيون والشعب.
وتوفي السياسي المخضرم، الذي ينسب له الفضل أيضا في التوصل إلى اتفاق نووي تاريخي مع الولايات المتحدة، في وقت متأخر من أمس الأول الخميس، عن عمر 92 عاما.
ونقل جثمان سينج صباح اليوم إلى مقر حزب المؤتمر، الذي كان ينتمي له في نيودلهي، حيث أثنى عليه قادة الحزب والنشطاء ورددوا “مانموهان سينج يعيش إلى الأبد”.
وقال أبهيشك بيشنوي، أحد رؤساء الحزب، إن وفاة سينج خسارة كبيرة للبلاد، مضيفا “لقد اعتاد أن يتكلم قليلا ولكن موهبته وأفعاله كان صوتها أعلى من كلماته”.
وشاركت رئيسة الهند دروبادي مورمو ورئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي وصف سينج بأنه “أكثر القادة المميزين” في البلاد، والعديد من وزراء الحكومة في مراسم الجنازة.
وأعلنت السلطات فترة حداد لمدة سبعة أيام، وألغيت كل الفعاليات الثقافية والترفيهية خلال تلك الفترة، ونُكست الأعلام فوق المباني الحكومي عبر الهند.
ويعد سينج أحد رؤساء الوزراء في الهند الذين قضوا أطول فترة في المنصب وصلت إلى 10 سنوات، وكان قد اختير رئيسا للوزراء عام 2004 واكتسب سمعة باعتباره شخصا يتمتع بنزاهة شخصية كبيرة.
واُنتخب سينج لولاية ثانية من عام 2009 إلى عام 2014 وهي فترة شابتها فضائح مالية واتهامات بالفساد على خلفية تنظيم دورة ألعاب الكومنولث عام 2010.
وابتعد سينج عن الأضواء بعد التخلي عن منصب رئيس الوزراء.
وعندما كان سينج وزيرا للمالية وضع في عام 1991 إصلاحات أبعدت الهند عن الاقتصاد ذي النمط الاشتراكي وقربها من النموذج الرأسمالي في مواجهة عجز ضخم في ميزان المدفوعات، متجنبا أزمة اقتصادية محتملة.
وكان سينج أول شخص من السيخ يتولى منصب رئيس الوزراء واعتذر في البرلمان عن وقوع مجزرة السيخ عام 1984، التي قُتل فيها نحو ثلاثة آلاف من السيخ بعدما اغتيلت رئيسة الوزراء آنذاك أنديرا غاندي على يد حراسها الشخصيين الذين كانوا ينتمون للسيخ.
وفي خطوة اعتبرت أحد أكبر إنجازاته بعيدا عن الإصلاحات الاقتصادية، أنهى سينج العزلة النووية للهند بالتوقيع على اتفاق مع الولايات المتحدة منح بلاده الوصول إلى التكنولوجية النووية الأمريكية.
لكن الاتفاق أضر بحكومته الائتلافية، فيما سحب الحلفاء الشيوعيون دعمهم وتزايد الانتقاد للاتفاق داخل الهند في 2008 عندما جرى إبرامه.