أكد الإعلامي باسم يوسف أن استخدام السخرية والرمزية، يمثل وسيلة فعالة لنقل الحقائق المتعلقة بالقضية الفلسطينية إلى الجمهور الغربي.

وقال يوسف خلال لقائه مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، إن تقديم المعلومات في إطار رمزي وقصصي يجعلها أكثر تأثيرًا، مضيفًا أن هديته للإعلامي بيرس مورجان كانت محاولة لإيصال رسالة عن جذور الفلسطينيين.

وأوضح الإعلامي باسم يوسف أنه أحضر زيت الزيتون والزعتر الفلسطيني للإعلامي بيرس مورجان خلال الحوار، وقال له “شجر الزيتون بيوصل عمره 600 سنة لكن للأسف إسرائيل قطعت 80 ألف شجرة منه خلال اجتياح غزة”، مؤكداً أن هذه الطريقة تجعل المعلومة العادية تتحول إلى “حدوتة” تبقى في الأذهان.

وأكد أنه تعمد وصف حماس بالإرهابية كجزء من إستراتيجية متعمدة، مشيراً إلى أن ذلك كان ضروريًا لاستمرار الحوار: “لو ماكنتش عملت كده كان هيفضل واقف على الحتة دي لمدة نصف ساعة ومش هنخلص”.

وأضاف أن تصريحاته حول حماس أثارت جدلًا كبيرًا في العالم العربي بسبب اقتطاعها من سياقها، تابعًا أن هدفه كان تجاوز الأسئلة المغرضة للتركيز على القضايا الأساسية مثل السياسات الإسرائيلية.

وأوضح أن حواره الأول مع مورجان حقق انتشارًا واسعًا بفضل الأسلوب الساخر، مشيرًا إلى أن الحوار الثاني، رغم جديته، نجح أكثر في الدوائر الغربية لأنه قدم معلومات جديدة عن القضية لجمهور لم يسمعها من قبل، مشيرًا إلى أنه استلهم فكرة استخدام الرموز من الأفلام التي تنتج عن الهولوكوست.

وأشار إلى أن تعليقات من يهود أمريكيين وأوروبيين أكدت تغيير وجهات نظرهم بعد حواره، قائلاً إن السخرية ساعدته على كسر الصورة النمطية التي تروجها وسائل الإعلام الغربية عن إسرائيل.

وتابع أن توقعات الجمهور العالية تمثل تحديًا كبيرًا، مؤكدًا أن دوره كإعلامي ساخر يقتصر على إثارة النقاش، وليس حل القضية بأكملها، مشددًا على أن اختيار المعارك الإعلامية بحكمة هو مفتاح التأثير.

شاركها.