استعدوا للسحور … موعد صيام النصف من شعبان 1446 وحكم صيام هذا اليوم منفرداً

أيام قليلة وتهل علينا ليلة النصف من شعبان والتي تعتبر من الأيام العظيمة المباركة التي يجب على كل مسلم ومسلمة استغلالها بالصلاة وقيام الليل وقراءة القرآن وغيرها من الأعمال الصالحة بغرض التقرب إلى الله عز وجل، هذا ونسلط الضوء على موعد صيام النصف من شعبان 1446 ما حكم صيام هذه اليوم منفرداً.

موعد صيام النصف من شعبان 1446

يعتبر موعد صيام النصف من شعبان 1446 من أهم ما يبحث عنه المسلمون حيث تبدأ من غروب الخميس القادم الموافق 13 فبراير والموافق 14 من شعبان، وتنتهي فجر يوم الجمعة الموافق 14 فبراير و 15 شعبان، هذا وعلى الراغبين في صيام هذا اليوم عقد نية الصيام من فجر يوم الجمعة الموافق 15 من شعبان وبه ينتصف الشهر، هذا وقد قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم:

(ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان)

وعَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ – رضي الله عنه – عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ».

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «يَطَّلِعُ اللَّهُ – عز وجل – إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلا لاثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ».

ما حكم صيام النصف من شعبان منفرداً؟

حكم صيام يوم النصف من شعبان منفرداً من أهم الأمور التي تثير تساؤلات كثيرة بين المسلمين، خاصة مع اقتراب هذا اليوم المبارك، فبينما يحرص البعض على صيامه تقرباً إلى الله يتساءل آخرون عن مدى مشروعية ذلك وفقاً لأحكام الشريعة.

هذا وقد أكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا مانع في صيام يوم النصف من شعبان منفرداً من الناحية الشرعية، حتى وإن وافق يوم الجمعة، وأوضحت أن الأصل في صيام يوم الجمعة منفرداً هو الكراهة، إلا في بعض الحالات المستثناة، كأن يكون الصائم معتاد على الصيام كمن يصوم يوماً ويفطر يوماً أو إذا وافق أحد الأيام التي يُستحب صيامها مثل يوم عرفة أو عاشوراء أو النصف من شعبان أو كان الصيام بغرض قضاء ما فاته من رمضان.

وفي سياق متصل، أشار الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن صيام النصف الثاني من شعبان جائز، رغم وجود اختلاف بين العلماء بشأن النهي عن الصيام في هذه الفترة، وأوضح أنه لا مانع من استمرار الصيام لمن اعتاد على صيام أيام معينة، مثل يومي الإثنين والخميس، واستشهد بحديث النبي ﷺ: «لا تقدَّموا رمضان بصوم يوم ولا يومين، إلَّا رجلٌ كان يصوم صومًا فليصمه».