الولايات المتحدة تُرحل أطفالًا أمريكيين من بينهم مريض بالسرطان

07:12 ص
الأحد 27 أبريل 2025
وكالات
أعلن نشطاء، أن 3 أطفال أمريكيين أعمارهم عامان و4 و7 أعوام، أحدهم مصاب بنوع نادر من السرطان، تم ترحيلهم من الولايات المتحدة رفقة أمهاتهم المهاجرات غير النظاميات.
وتم ترحيل طفلة أمريكية تبلغ عامين إلى هندوراس مع والدتها، حسبما أعلن قاض فدرالي في ولاية لويزيانا جنوبي الولايات المتحدة، مستنكرا غياب أي إجراء رسمي، وفقا لسكاي نيوز.
تعد هذه الواقعة الأحدث في المواجهة بين القضاء الأمريكي وإدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تنفذ عمليات طرد جماعي للمهاجرين غير النظاميين.
وقرر القاضي الفدرالي تيري دوتي عقد جلسة استماع في 16 مايو لـ”تبديد شكوكنا القوية في أن الحكومة قامت للتو بترحيل مواطن أمريكي من دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة”، بحسب وثيقة قضائية نشرت الجمعة.
وذكّر القاضي، أن القانون يحظر ترحيل المواطنين الأمريكيين.
وبحسب الوثيقة، لم تنكر إدارة ترامب الوقائع، لكنها تؤكد أن ترحيل الطفلة جاء بناء على طلب صريح من الأم، التي تم ترحيلها لأنها كانت في وضع غير نظامي داخل الولايات المتحدة.
وقالت الحكومة، إن هذا أمر طبيعي لأن الأم ترغب في إبقاء الطفلة معها، لكن المحكمة لا تعلم بذلك كما أكد القاضي في قراره.
وقال القاضي: إن الطفلة تم ترحيلها مع والدتها المتحدرة من هندوراس، بعدما احتجزتها سلطات الهجرة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتقدم محامو والد الطفلة بطلب عاجل إلى المحكمة الخميس سعيا للإفراج عنها.
وقال مشروع الهجرة الوطني في بيان: “رحّل مكتب إدارة الهجرة والجمارك في نيو أورلينز عائلتين على الأقل، من بينهما أمّان وأطفالهما القاصرون”.
وأضاف أن أوامر الترحيل “صدرت على عجل، ونفذت في الساعات الأولى من صباح الجمعة”.
وقال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في بيان منفصل، إن إحدى الأمهات حامل حاليا، واصفا عمليات الترحيل بأنها غير قانونية وغير إنسانية.
وأوضح الاتحاد أن أحد الأطفال الأمريكيين الذين تم ترحيلهم من البلاد مصاب بـ”نوع نادر من السرطان”، وتم ترحيله من دون أدوية أو استشارات طبية.
وأضاف أن عناصر إدارة الهجرة والجمارك احتجزوا العائلتين “بمعزل عن العالم الخارجي، ولم يسهّلوا التواصل بين النساء والمحامين.
وتتزايد الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة فيما يتعلق بطرد المهاجرين.
ومنذ عودته إلى السلطة مطلع العام، جعل ترامب مكافحة الهجرة غير النظامية أولوية قصوى، وتحدث عن “غزو مجرمين من الخارج”.
وفي مواجهة قرارات المحاكم غير المتماشية مع سياسته، قررت إدارة ترامب الدخول في مواجهة مع القضاء، ويدأب المقربون من الرئيس على التنديد بـ”استبداد القضاة”.
والجمعة أوقفت الشرطة الفدرالية قاضية بتهمة “إعاقة اعتقال مهاجر”.