الواعظ الإنجيلي عزت شاكر لـ”كلم ربنا”: “ربنا رجعّلي ابنى من الموت”.. وهذا سبب تغير مسيرتي

10:08 م
الخميس 06 مارس 2025
كتب أحمد عبدالمنعم:
كشف الواعظ الإنجيلي الشهير عزت شاكر، راعي الكنيسة الإنجيلية في مصر، تفاصيل خاصة جدًا عن حياته ونشأته وأبنائه واللحظات الفارقة التي تحدث فيها إلى الله.
وقال “شاكر”، لبرنامج “كلم ربنا”، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، إن علاقته بربنا نشأت منذ الصغر علاقة لحظية، حيث نشأ في بيت في قرية في المنيا من أب وأم أتقياء يخافون الله، وكذلك الجد والجدة، وجدتي كانت مشلولة شللًا كاملًا لآخر 11 سنة من حياتها، على السرير لا تتحرك، ولكنها كانت تقرأ في الإنجيل طول النهار، ولم أرها تتذمر أو تشكو بل كانت راضية، تبتسم وتشكر وتحدثنا قصصًا من الكتاب المقدس، كانت تتحدث مع الله باستمرار، وكنت أسمعها تشكره وتشعر بأنه معها ويقويها، وأمي لم تصحَ يومًا في الصباح إلا وكانت تصلي وقتًا طويلاً”.
وعن بداية علاقته مع الله، استطرد: “دخلت الجامعة في أسيوط كلية تجارة، وكنت أسكن مع صديقين لهما علاقة قوية بربنا، ذات ليلة قالوا لي: “لنصلي”، فركعت معهم ولكن لم أكن متعودًا على الصلاة، في تلك الليلة، رغم أنني نشأت في بيت متدين، ولكنني كنت أعيش طفولة عادية ومراهقة عادية، فقال لي صديقي: “صلي”، وفي وقتها، عندما ألَحَّ عليَّ وأنا راكع، خرجت مني جملة صغيرة ولكنها صادقة: “اللهم ارحمني أنا الخاطئ”، هذه الجملة خرجت بشغف ومن القلب وكأنني ولدت من جديد، ونور أضاء في قلبي، وبدأت العلاقة مع الله، وبعد سنة، دخلت كلية اللاهوت لأصبح قسيسًا، لأن التغيير في قلبي بدأ، وبدأ يتكون الوعي الديني، فتغيرت مسيرتي وبدأت أكون متفرغًا للخدمة الدينية”.
وعن أصعب اللحظات التي عاشها ودعا الله فيها، قال: “منذ خمس سنوات، كان ابني الأكبر، فريد، يدرس في جامعة في كاليفورنيا، بأمريكا، وكان مصابًا بمرض السكر منذ كان في الثالثة من عمره، ولم تمر ليلة دون أن أستيقظ لأتفقد حاله، وفي مرات كثيرة أنقذته من دخول غيبوبة السكر، كان التواصل الدائم بيننا عبر «فايبر»، خاصة مع فارق التوقيت الذي يبلغ 9 ساعات”.
وأضاف: “في إحدى الليالي، حاولنا الاتصال به بعد الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً، لكنه لم يرد، في البداية، فكرنا أنه ربما كان في الجامعة أو مشغولاً بشيء ما، لكن مع مرور الوقت وعدم رد «فريد»، بدأت حالة من القلق تسود بيني وبين زوجتي، اتصلنا وأرسلنا رسائل مرات عدة، لكن دون أي رد، قضينا تلك الليلة بصعوبة شديدة، ونحن نشعر بالقلق والخوف على «فريد»، وفي اليوم التالي، بدأنا نلاحظ أن الرسائل لا تصل إليه، ولا يوجد أي إشارات تدل على تواجده، واتصلت بصديق ليساعدنا في التحقق من حاله، لكنه لم يستطع الوصول إليه، واستمر القلق في الارتفاع، وشعرنا بالرهبة من أن يكون قد تعرض لغيبوبة سكر”.
وتابع القس شاكر: “اتصلت بصديقي الآخر، الذي أصبح الآن قسيسًا، وطلبت منه الذهاب إلى سكن «فريد» للتأكد من حاله، فتوجه فورًا إلى هناك وفتح غرفة فريد، لكنه لم يجده، أحد أصدقائه الأمريكيين أخبره أنه لم يرَ «فريد» منذ يومين، حالة الانهيار أصابتنا أنا وزوجتي، وكان الخوف يسيطر علينا”.
وأوضح: “فضلنا نصلي ونطلب العون من الله، ونصرخ في الساعة الثالثة والنصف فجرًا، جاءنا خبر من أحد أصدقاء فريد على الفيس بوك، يخبرنا بأنه في المستشفى بسبب تدهور حالته الصحية، شعرت بعودة الحياة إليّ بعد سماع هذا ، فاتصلت بصديقي القسيس، وتوجه فورًا إلى المستشفى للاطمئنان على فريد، وأخبرني بعد وصوله أنه دخل العناية المركزة وكان في حالة غيبوبة، ولكنه استعاد وعيه بعد ذلك فشعرت بشكر عميق لله ودموعي تنهمر من عيني، بعد يومين من الانتظار والترقب، تمكننا من سماع صوت فريد مرة أخرى، شكرنا الله على الحفاظ عليه، وأدركنا أنه كان يستجيب لصلواتنا، نحن ندرك أن الله دائمًا معنا ويحفظنا”.