كتب : أحمد نصرة
12:02 م
29/10/2025
البحيرة أحمد نصرة:
على مساحة تمتد لأكثر من 5600 متر مربع بأرض الإرشاد في إدارة الدلنجات التعليمية، تتشكل ملامح تجربة تعليمية جديدة على أرض البحيرة، تمثل واحدة من أبرز مشروعات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في التوسع بالمدارس المصرية اليابانية، التي أصبحت عنوانًا للجودة والانضباط ومركزًا لتجديد مفهوم المدرسة الحديثة في مصر.
المدرسة اليابانية الجديدة بالدلنجات ليست مجرد مبنى جديد يضاف إلى خريطة المنشآت التعليمية بالمحافظة، بل هي نموذج متكامل لتطبيق فلسفة التعليم القائم على النشاط والانضباط وتنمية المهارات الحياتية، وفق التجربة اليابانية التي أثبتت نجاحها الكبير في المحافظات التي طُبقت فيها خلال السنوات الماضية.
تضم المدرسة 14 فصلًا دراسيًا تبدأ من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، موزعة على (2 فصل لرياض الأطفال 6 فصول للمرحلة الابتدائية 3 للإعدادية 3 للثانوية)، بما يتيح تدرجًا متكاملًا يربط المراحل التعليمية في بيئة واحدة قائمة على المشاركة والاحترام والتعلم النشط.
ورغم أن المشروع لا يزال في مراحله النهائية قبل الافتتاح، إلا أن مظاهر الجاهزية تبدو واضحة في التصميمات والمعامل ومناطق الأنشطة، ومعامل الحاسب الآلي والعلوم، وقاعات التربية الفنية والرياضية، التي صُممت لتدعم فلسفة التعلم بة والممارسة لا بالحفظ والتلقين.
يؤكد يوسف الديب، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، أن المدرسة اليابانية بالدلنجات تأتي ضمن خطة شاملة لتطوير البنية التعليمية بالمحافظة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو إرساء نظام تعليمي حديث يواكب متطلبات المستقبل، مشيرًا إلى أن التوسع في هذا النموذج المتميز يأتي استجابة للإقبال المتزايد من أولياء الأمور على المدارس اليابانية لما توفره من بيئة تربوية متكاملة تُنمّي شخصية الطالب وقدراته منذ المراحل الأولى.
وتحظى مشروعات التعليم في البحيرة برعاية ودعم من الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، التي تضع ملف التعليم على رأس أولويات التنمية بالمحافظة، إيمانًا منها بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الأساس لأي نهضة حقيقية، كما تحظى المشروعات بدعم فني من هيئة الأبنية التعليمية، التي تبذل جهودًا مكثفة للانتهاء من التجهيزات الإنشائية والتقنية في مواعيدها المقررة.
وتُعد المدرسة اليابانية الجديدة بالدلنجات امتدادًا لنهج الدولة في تحقيق العدالة التعليمية، من خلال نشر النماذج المتميزة في المدن والمراكز البعيدة عن العاصمة، لتصل الجودة إلى كل طفل مصري أينما كان، وبذلك تتحول المدرسة إلى أداة للتنمية ومركز إشعاع تربوي يسهم في بناء جيل قادر على التفكير والإبداع.
إن التجربة اليابانية في التعليم ليست مجرد مناهج جديدة، بل أسلوب حياة يعيد للمدرسة دورها كمجتمع صغير يُربّي قبل أن يُعلّم، ويغرس في نفوس الطلاب الانضباط والعمل الجماعي وتحمل المسؤولية، ومع افتتاح هذا الصرح الجديد بالدلنجات، تخطو البحيرة خطوة جديدة نحو ترسيخ هذا النموذج، ليكون عنوانًا للتميز التربوي والنهضة التعليمية في ربوع المحافظة.
