08:06 م


الخميس 31 يوليو 2025

مانيلا (الفلبين) (أ ب)

قال مسؤول فلبيني، اليوم الخميس، إن أكبر جماعة متمردة مسلمة في جنوبي الفلبين علقت عملية نزع سلاح ما تبقى من مقاتليها، البالغ عددهم 14 ألفا، بعد أن اتهمت الحكومة بعدم الوفاء الكامل بالتزاماتها بموجب اتفاق السلام المبرم عام 2014.

وكان متمردو “جبهة تحرير مورو الإسلامية” قد تخلوا، بموجب اتفاق السلام الذي تم بوساطة ماليزيا، عن سعيهم لإقامة دولة مسلمة منفصلة في جنوب البلاد ذات الأغلبية الكاثوليكية، مقابل حصولهم على حكم ذاتي أوسع نطاقا.

كما نص الاتفاق على “تسريح” مقاتلي الجبهة البالغ عددهم 40 ألفا، وتقديم سبل كسب العيش ومساعدات أخرى لهم لإعادة إدماجهم في الحياة الطبيعية.

ونص اتفاق السلام على إنشاء منطقة بانجسامورو لتحل محل منطقة حكم ذاتي مؤلفة من خمس مقاطعات، كانت تعاني من الفقر، وذلك من خلال إقامة منطقة أكبر، وأفضل تمويلا، وأكثر قوة، وقد تولى إدارتها قادة من المقاتلين السابقين خلال فترة انتقالية كان من المقرر أن تنتهي بإجراء انتخابات عامة في شهر أكتوبر.

وقال المساعد الرئاسي ديفيد ديسيانو، الذي يساهم في الإشراف على عملية تحويل منطقة بانجسامورو، في بيان إن اللجنة المركزية لجبهة جبهة تحرير مورو الإسلامية قررت “تأجيل تسريح 14 ألف من مقاتليها، إلى جانب تأجيل تسليم 2450 قطعة سلاح يملكونها.”

وأضاف: “نعرب أيضا عن اعتراضنا على القرار الأخير لجبهة تحرير مورو الإسلامية، والذي تدعي فيه أن الحكومة لم تف بالتزاماتها الاقتصادية والاجتماعية بالشكل الكافي.”

وحث ديسيانو المتمردين على استخدام القنوات المنصوص عليها في اتفاق السلام لمعالجة المشكلات المتعلقة بتنفيذه.

ولم يعلق قادة جبهة مورو على تصريحه بشكل فوري.

وأوضح ديشيانو مجموعة من المزايا التي قال إن الحكومة قدمتها لأكثر من 26 ألف مقاتل سابق منذ عام 2015.

وأشار إلى أن المزايا شملت منحة مالية انتقالية قدرها 100 ألف بيزو (نحو 1700 دولار) منحت لكل مقاتل بعد تسليم سلاحه.

شاركها.