كتب عبدالله محمود:
09:53 م
22/09/2025
تصدر حديث الرئيس السوري أحمد الشرع خلال مشاركته في قمة “كونكورديا” بنيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، اهتمام وسائل الإعلام، بعدما أجاب على سؤال طرحه الجنرال ديفيد بيتراوس، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، حول انتقاله من رجل حرب إلى رئيس دولة.
ورد الشرع على السؤال قائلا:”من خاض الحرب هو أكثر من يدرك قيمة السلام ومن الجيد، أننا كنا في ميدان حرب وانتقلنا اليوم إلى ميدان الحوار الماضي له قوانينه وأعرافه الخاصة، ومن الخطأ أن نحاكمه بقوانين الحاضر، كما لا يجوز أن نحاكم الحاضر بقوانين الماضي”.
وأشار الرئيس السوري إلى أن التحولات التي شهدتها المنطقة، من احتلال العراق وصولاً إلى فلسطين والتهديدات التي طالت سوريا، فرضت خيارات صعبة في تلك الحقبة.
وأكد الرئيس السوري أن النوايا الحسنة تجاه الدفاع الناس وعن حقوق الناس وإنقاذ الأطفال والنساء، مؤكدا أن الإنسان يمكن أن يخطئ أثناء مسيرته.
وأضاف الشرع بالقول: “حماية الإنسان وسط الاضطرابات كانت محور التزاماتنا، وهذا ما جعلنا نجلس اليوم معاً كأصدقاء”، في إشارة إلى الحوار الذي جمعه ببيتراوس.
وعن الاتفاق الأمني مع إسرائيل، قال الرئيس السوري، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية، نفذت اعتداءات كثيرة على سوريا، ولا زالت تحتل الجولان وتتوغل في الأراضي السورية، مؤكدًا أن سوريا تسعى لتجنب الحرب لأنها في مرحلة بناء.
وأضاف الشرع: “نحن متجهون نحو التهدئة وأن تُعطى سوريا فرصة للبناء، وإذا نجحت التهدئة وكان هناك التزام من قبل إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه، فربما تتطور المفاوضات”.
وطالب الرئيس الشرع إسرائيل بالانسحاب من الأراضي السورية، مؤكداً أنه يمكن معالجة المخاوف الأمنية بالمباحثات، والمحادثات ستبين ما إذا كان لدى تل أبيب مخاوف أمنية أم أطماع توسعية.
وأشار إلى أن سوريا اتخذت سياسة أن تكون لديها علاقات هادئة مع جميع الدول، وألا تكون مصدر تهديد لأي أحد، مضيفاً أن سوريا في مرحلة بناء ومن الضروري أن يكون لديها علاقات طبيعية مع جميع الدول.