“الزراعة” تنظم ورشة عمل بشأن الزراعات التعاقدية للمحاصيل الزراعية

05:00 ص
السبت 19 أبريل 2025
كتب عمرو صالح:
كلف علاء الدين فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور أحمد عصام رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، بالقيام بالمرور على مديريات الزراعة وعقد الندوات والحملات الإرشادية للإدارات والجمعيات الزراعية بجميع المحافظات.
يأتي ذلك فى إطار خطة مركز الزراعات التعاقدية للموسم الزراعى الحالى 2025 وذلك بإجراء العديد من الزيارات وورش العمل لجميع محافظات جمهورية مصر العربية من أجل توعية المزارعين والمنتجين والمهندسين الزراعيين بشأن الزراعات التعاقدية للمحاصيل الزيتية فول صويا، عباد الشمس، الذرة الشامية، السمسم ومحاصيل الخضر والفاكهة وغيرها من المحاصيل.
وقال بيان لوزارة الزراعة، إنه نظرا لتكثيف زراعة محصول فول الصويا فى بعض المحافظات دون غيرها يتم تكثيف ورش العمل لجميع مراكز وقرى تلك المحافظات.حيث تم السفر إلى مركز بنها محافظة القليوبية وذلك لعقد اجتماع مع وكيل وزارة الزراعة ومدير مديرية الزراعة هناك، ومدير عام الإرشاد وعدد من مديرى الإدارات والجمعيات الزراعية بالمركز، فى إطار تنشيط وتفعيل دور مركز الزراعات التعاقدية بشأن محاصيل فول الصويا والذرة محصول البرتقال والفراولة.
كما تم التطرق إلى باقى المحاصيل التى يمكن التعاقد عليها سواء محاصيل خضر وفاكهة أو نباتات طبية وعطرية حيث تم الاجتماع مع فريق الزراعة التعاقدية: برئاسة الدكتورة هدى رجب رئيس مركز الزراعات التعاقدية وكل من الدكتور منى عبد الحليم طلعت عضو مركز الزراعات التعاقدية المهندس إيهاب عضو مركز الزراعات التعاقدية.
وأضاف البيان، أنه تم عقد ندوة فى مديرية الزراعة ببنها محافظة القليوبية عن المحاصيل الزيتية وخاصة محصول فول الصويا والذرة الشامية وذلك لحث المزارعين على التوسع فى زراعة تلك المحاصيل من خلال عمل ألية اتصال مع المزارعين من خلال الجمعيات الزراعية أو الادارة الزراعية والشركات المشترية تحت إشراف مركز الزراعات التعاقدية حيث إن المركز هو الضامن للعقد. حيث إن عملية التعاقد تؤدى الى استقرار السعر بالسوق من خلال عملية تنظيم الإنتاج وفقًا للطلب على المحصول كل موسم.
كما تحدثت الدكتورة هدى رجب عن أن الزراعات التعاقدية معنية بجميع المحاصيل الزراعية حيث تم البدء بالمحاصيل الزيتية وبخاصة محاصيل فول الصويا والذرة الشامية و عباد الشمس الزيتي وذلك استجابة للأزمة التى كانت موجودة خلال الفترة السابقة فى الأعلاف حيث أدى التعاقد الى زيادة المتاح من تلك المحاصيل والتخفيف من حدة الأزمة بالاضافة الى زيادة عائد المزارع من تلك المحاصيل الزيتية وبالتالي التشجيع على زراعتها. حيث كان هناك عزوف عن زراعة محاصيل الصويا والذرة من جانب المزارعين وبخاصة فى الوجه القبلى نظرًا لانخفاض العائد منه، ولكن مع وضع سعر ضمان مجزى للمحصول لا يقل عنه وحصول المزارع على سعر السائد فى السوق وقت الحصاد، ادى ذلك الى حصول المزارعين على عائد مجزى وتشجيعهم على الزراعة.
كما أوضحت أهمية محصول فول الصويا ليس فى استخراج الزيت كشف اساسى والحصول على الكسب للاعلاف ولكن لدخوله فى العديد من المنتجات كالجبن واللحوم والمصنعات والأيس كريم.
اضافة الى أن الذرة الشامية كان الاعتماد فى زراعتها على الذرة البيضاء بصورة أكثر ونتيجة إلى أن المواصفات التى يحتاجها المستهلك تتطلب زراعة الذرة الصفراء والتى تعطى اللون الأصفر للدهن وبالتالي ارتفع سعر الذرة الصفراء، وفى الفترة الحالية يتم ادخال محاصيل اخرى وفقا لمتطلبات كل فترة حيث يتم إدخال محاصيل الخضر والفاكهة ثم بعد ذلك يتم إدخال محاصيل أخرى حتى تشمل المنظومة فى النهاية جميع المحاصيل الزراعية.
كما تطرقت إلى أن الفترة الحالية يتم توجيه المزارعين الى المحاصيل المطلوبة من جانب الشركات حتى يمكن الحصول على أفضل سعر مربح للمزارع وتجنب التقلبات الشديدة فى الأسعار والتى تؤدى الى زيادة السعر فى سنة نتيجة قلة المعروض من المحصول وانخفاض فى سنة أخرى نتيجة لزيادة المعروض مما يؤثر على عائد المزارع.
وتحدثت كذلك عن محصول عباد الشمس وأنه لا يحتاج إلى خدمة كثيرة إضافة إلى إنتاج عسل النحل حيث أن إنتاج المحصول يحتاج الى خلية نحل للتخصيب، وبالتالى يحصل المزارع على عائد المحصول بالاضافة الى عائد عسل النحل، وكذلك عائد المنتج الثانوى الذى يدخل فى صناعة الأعلاف.
كما أشارت إلى أهمية دخول الإدارات الزراعية والجمعيات فى عملية التعاقد بهدف التجميع والقضاء على التفتت الحيازى، وبالتالى يتم التجميع فى مركز واحد ومن ثم يتم تحويل سعر المحصول على الكود المؤسسي للمديرية أو الجمعية وبالتالى تحصل على عمولة (1.5%، من كل من المزارع و الشركة المشترية بواقع (0.75% من المزارع، 0.75% من الشركة المشترية)) تساعدها على تنمية نفسها.
كما تحدثت عن بعض المشاكل والآفات التى تواجه المزارع مثل دودة الحشد كيف استطاع المزارع التغلب على تلك المشكلة وبطريقة فعالة وغير مكلفة. اضافة الى مشكلة تجفيف محصول الذرة للوصول إلى نسبة رطوبة معينة، وأشارت إلى أن هناك مشاريع مثل sail على استعداد لتوفير مجفف للتغلب على تلك المشكلة على أن يتم وضعة فى محافظة كفر الشيخ ليخدم تلك المنطقة وما حولها من المحافظات المجاورة اسوة بالمجفف الموجود فى مرسى مطروح (ارض الحمام).
وأضافت أن هناك بعض الشركات تقدم دعم للمزارعين اضافة الى توفير البذرة عالية الجودة للمزارع والتى تصل نسبة الزيت فيها 42% زيت، حيث إنه كلما زاد نسبة الزيت عن 39% يزيد السعر 1000 جنيه عن كل 1% زيادة فى نسبة الزيت.
وأشارت إلى الشركات الأخرى التى تحتاج إلى توفير بعض المحاصيل كشركة “مافى” والتى تقوم بعمل المركزات والعجائن للطماطم والفراولة والبرتقال، إضافة إلى عمل تجميد وتجفيف المحاصيل.
كما تحدثت عن أهمية التعاقدات للمحاصيل وخصوصا المحاصيل الزيتية حفاظًا على المزارع من استغلال التجار ولذلك تم إنشاء مركز الزراعات التعاقدية حيث يقوم بإبرام عقود من ثلاث اطراف (الشركات المزارع مركز الزراعات التعاقدية) وتوفير الإرشاد للمزارعين، وتوفير التقاوي بمنافذ الإرشاد الزراعى والتعاون الزراعى والإدارات الزراعية وأن هذه التقاوى عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض.
ويجرى التعاقد خلال المراحل المختلفة من الزراعة (قبل الزراعة بعد الزراعة أثناء مراحل الزراعة)، على أن يتم استلام المحصول وفقا لمواصفات معينة على أن يكون المحصول جيد وخالى من الشوائب، والحصول على الثمن من خلال إيصال التوريد أو الدفع نقدًا، فى حالة التأخير أكثر من ثلاث أيام يتم مجازاته.
كما تم استعراض ومناقشة أهم البنود الرئيسية التى تتضمنها العقود الخاصة بـ محاصيل (فول الصويا وعباد الشمس، الذرة الشامية، والسمسم).
وكذا الفوائد التى تعود على الفلاح والدولة من التوسع فى زراعة تلك المحاصيل، بالإضافة إلى الاجابة على كافة الاستفسارات الخاصة ببنود العقد لكل محصول وتم توزيع نسخ من العقود على الحاضرين.
اقرأ أيضًا:
نهاية “استمارة 6”.. قانون العمل الجديد يلغي أداة فصل العمال دون إنذار
رياح وارتفاع الحرارة بهذه المناطق.. الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الـ6 أيام المقبلة
رابط الأجور بتكاليف المعيشة.. اختصاصات “مجلس الأجور” في قانون العمل الجديد