برلين (د ب أ)
أعلنت الحكومة الألمانية أنها عرضت في رسالة على أفغان الحصول على أموال مقابل تخلّيهم عن خططهم للسفر إلى ألمانيا.
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في برلين: “توجد عروض في إطار برنامج العودة الطوعية إلى أفغانستان أو لمغادرة البلاد إلى دولة ثالثة أخرى”، مضيفًة: “الهدف هو منح هؤلاء الأشخاص أفقا مستقبليا، لأنهم لا يمكنهم الاعتماد على إيوائهم في ألمانيا”.
وحصلت الوكالة على نسخة من الرسالة، وبررت الحكومة الألمانية هذا العرض في الرسالة بما وصفته بضغط الوقت المتزايد، وجاء في الرسالة القول:”يجب إكمال جميع الإجراءات المحلية بحلول نهاية عام 2025، للأسف، لا توجد أي ضمانات بإمكانية إنهاء جميع الخطوات في الوقت المحدد”، ووفقًا للمستلمين، فقد أرسلت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “جي آي زد” الرسالة نيابةً عن الحكومة الألمانية.
وتضمن عرض الحكومة الألمانية أيضًا تقديم دعم إضافي يشمل تمويل تكاليف السفر، والرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية لمدة ثلاثة أشهر، إلى جانب المبلغ المالي، وتختلف قيمة المساعدة المالية بحسب الوضع الأسري، وتبيّن أن الحديث يدور عن عدة آلاف من اليوروهات.
وطلبت برلين من الأفغان الذين بعثت إليهم بهذه الرسالة أن يتخذوا قرارهم بشأن قبول هذا العرض في موعد أقصاه 17 نوفمبر، ونوهت الحكومة في رسالتها أن إعادة إدراج الشخص في برنامج الإيواء لن تكون ممكنة بعد ذلك.
وبحسب وزارة الخارجية الألمانية، ينتظر نحو 2050 شخصًا في أفغانستان وباكستان مغادرتهم إلى ألمانيا في إطار برامج الإيواء المختلفة، ويتواجد معظمهم وفق بيانات سابقة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
يذكر أن العديد من الأسر الأفغانية تقطعت بها السبل منذ شهور أو حتى سنوات في إسلام آباد بانتظار نقلها إلى ألمانيا، وأوقفت الحكومة الائتلافية الحالية في مايو الماضي برنامج الإيواء الذي كان مخصصا للأفغان الذين تصنفهم برلين بأنهم عرضة للخطر بشكل خاص، وتضم هذه الفئة موظفين محليين سابقين كانوا يعملون في مؤسسات ألمانية وأفراد أسرهم، بالإضافة إلى أفغان آخرين تفترض برلين أنهم مهددون بالاضطهاد من قبل حركة طالبان، مثل المحامين أو الصحفيين الذين عملوا من أجل حقوق الإنسان.
وفي تصريحات للوكالة، أعرب عدد من الأفغان الذين تلقوا الرسالة عن شعورهم بالصدمة وخيبة الأمل، وقال أحدهم: “أمضينا عامين في باكستان، والآن يُقدَّم لنا عرض مهين وسخيف يهدد مستقبلنا ومستقبل أطفالنا”.
