09:46 م
الإثنين 25 أغسطس 2025
وكالات
أفادت صحيفة معاريف العبرية، أن العلاقات العلاقات بين البرازيل وإسرائيل دخلت مرحلة جديدة من التوتر، بعد أن رفضت حكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا المصادقة على تعيين غالي داغان، السفير الإسرائيلي السابق لدى كولومبيا، سفيراً جديداً لدى برازيليا، وأدى القرار إلى استمرار شغور المنصب منذ تقاعد السفير السابق دانيال زوشين، فيما لا يوجد حالياً سفير برازيلي في تل أبيب منذ استدعائه في فبراير 2024 إثر أزمة دبلوماسية مع إسرائيل.
ويأتي هذا التطور في ظل سلسلة من الخطوات المثيرة للجدل اتخذتها البرازيل في الأشهر الأخيرة، أبرزها الانسحاب من التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) في يوليو، وهو ما أثار إدانات من جهات دولية ومنظمات يهودية، فيما وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية الخطوة بأنها “فشل أخلاقي فادح”.
كما انضمت البرازيل مؤخراً إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، متهمةً إياها بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، وهي اتهامات تنفيها تل أبيب وحلفاؤها، معتبرة هذه الخطوة ابتعاداً عن شركاء البرازيل التقليديين وتقارباً مع خصوم إسرائيل.
وأثارت هذه القرارات انقساماً داخلياً في البرازيل، حيث حذّر رئيس المحكمة العليا لويز روبرتو باروسو وزميله لويز فوكس، وهما من أصول يهودية، من أن مواقف الحكومة تُغذي نزعات معادية للسامية داخل البلاد، كما عبّر سياسيون بارزون مقرّبون من لولا، بينهم رئيسة مجلس الشيوخ ديبي ألكولومبرا والسيناتور جاك فاغنر، عن حرجهم من هذه السياسات.
تجدر الإشارة إلى أن الأزمة بين البلدين تفجرت منذ فبراير الماضي، حين شبّه لولا دا سيلفا عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة بجرائم النازيين، ما دفع إسرائيل إلى إعلان لولا “شخصاً غير مرغوب فيه” واستدعاء السفير البرازيلي للتشاور.