08:13 ص
الخميس 26 يونيو 2025
وكالات
احتجزت السلطات الأمنية في صربيا 6 أشخاص للاشتباه في تخطيطهم لانقلاب، حسبما نقلت قناة RTS التلفزيونية عن وزارة الداخلية في البلاد.
وذكرت القناة أنه “يعتقد أن المشتبه بهم اجتمعوا في 21 يونيو بفندق في كرالييفو (جنوب بلغراد) لوضع خطة الانقلاب في جمهورية صربيا، والتحضير لهجمات على ممثلي المؤسسات الحكومية وضباط الشرطة، وكذلك تنظيم اقتحام مبنى الحكومة”.
وتم ضبط مسدس بحوزة أحد المشتبه بهم دون أن يكون لديه تصريح حمل سلاح، فيما عثر على قوس ونشاب لدى مشتبه به آخر.
ووضع الاثنان في الحبس الاحتياطي لمدة 48 ساعة، وفقا لروسيا اليوم.
يذكر أنه منذ نهاية العام الماضي، تشهد صربيا احتجاجات واسعة يقودها طلاب وأنصار المعارضة.
واندلعت هذه الاحتجاجات بعد انهيار هيكل خرساني في محطة قطار بمدينة نوفي ساد في 1 نوفمبر 2024، مما أسفر عن مقتل 16 شخصا.
ويتظاهر المحتجون يوميا تقريبا، حيث يقيمون متاريس على الطرق والتقاطعات المرورية، وإن كانوا يتجنبون تنظيم أعمال شغب كبرى، كما عطل المحتجون العمل في معظم مؤسسات التعليم العالي في صربيا، أبرزها جامعة بلغراد التي يبلغ عدد طلابها نحو 100 ألف شخص.
ومن مطالب المحتجين نشر كل الوثائق المتعلقة بترميم محطة قطار نوفي ساد، حيث وقع الحادث إثر الانتهاء منه، ومحاسبة المسؤولين المتورطين في القضية وملاحقتهم جنائيا.
وتعتبر السلطات الصربية أن هدف المحتجين هو الإطاحة بالحكومة والرئيس، وتؤكد أن هناك وسائل إعلام ومنظمات ممولة من الغرب تقف خلف تحركاتهم.
وكان الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيش أشار إلى أن 3 مليارات يورو جاءت من الخارج أنفقت خلال 10 سنوات للإطاحة بالسلطة الحالية في صربيا.
مع ذلك رفض فوتشيتش وحزب “صربيا التقدمية” الحاكم “لأسباب عدة” دعم مشروع قانون العملاء الأجانب الذي اقترحه حليفهم في الائتلاف “حزب الحركة الاشتراكية”.