وكالات
أعلنت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اعتقال إسرائيلي بشبهة تنفيذ عمليات أمنية لصالح إيران أثناء خدمته العسكرية جنديا بالاحتياط.
وقالت الصحيفة العبرية، الثلاثاء، إن جندي الاحتياط الإسرائيلي المعتقل مشتبه بإقامته علاقات مع عناصر استخبارات إيرانية وتصوير مواقع عسكرية، لافتة إلى أن الشاباك يشتبه في أن جندي الاحتياط المعتقل بادر بنفسه للاتصال بالإيرانيين خلال الحرب.
وقبل أيام، قالت القناة 12 العبرية، إن جهاز الشاباك والشرطة الإسرائيلية ألقيا القبض على مواطن إسرائيلي أمريكي للاشتباه في تخابره لصالح إيران.
وأشارت القناة العبرية، إلى أن السلطات الإسرائيلية تشتبه في أن يعقوب بيرل البالغ 49 عاما، نقل معلومات عن شخصيات بارزة بمن فيهم رئيس الأركان الإسرائيلي السابق هارتسي هاليفي، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فضلا عن توثيق مواقع إسرائيلية بالصور والفيديو وسلّمها إلى الاستخبارات الإيرانية.
وذكر التحقيق، أن بيرل اتصل بالسفارة الإيرانية في الرباط أثناء إقامته في المغرب عام 2017، كما بدأ في التواصل مع مواقع إخبارية إيرانية عبر “تيليجرام”، ونشر مقالات مناهضة لإسرائيل والصهيونية.
وأوضح التحقيق، أن المتهم نشر في يناير الماضي مقالا يدعم فيه الأمين العام الأسبق لحزب الله اللبناني حسن نصر عقب اغتياله، ما لفت أنظار الحرس الثوري الإيراني إليه حيث اتصل به وعرض عليه التهاون.
وكشف التحقيق، أن بيرل حاول في البداية تجنيد مواطنين في إسرائيل والخارج لجمع معلومات لصالح إيران، غير أنه قرر في النهاية القدوم إلى إسرائيل بتوجيه من الحرس الثوري حيث دخل البلاد في يوليو 2024، بعد فشله في تجنيد أي عملاء آخرين.
وفور وصوله إلى إسرائيل، بدأ بيرل بجمع معلومات استخباراتية بتوجيه من مشغّليه في طهران، بما في ذلك معلومات عن شخصيات عامة ومواقع في إسرائيل. بينما تلقى أجره بالعملات المشفرة.
وتوصل التحقيق، إلى أن بيرل تصرف بوعي تام وعلم بأنه يعمل لصالح الاستخبارات الإيرانية، بل كان مدفوعا بنهج أيديولوجي معارض لإسرائيل والصهيونية.
وفي بيان مشترك، أكد الشاباك والشرطة الإسرائيلية، ان هذه القضية بالغة الخطورة، حيث تعكس مساعي إيران لتجنيد مواطنين إسرائيليين للإضرار بأمن الدولة.