11:15 ص


الأربعاء 27 أغسطس 2025

محافظات مصراوي:

تحولت قصة حب سابقة إلى جريمة قتل بدافع الانتقام، فى محافظة الدقهلية، وقضت محكمة جنايات المنصورة بالإعدام شنقًا على المتهم الرئيسي والسجن لمساعديه، ليسدل الستار عن آخر فصول القصة التي بدأت بصور ومقاطع مرئية خادشة للشرف، وانتهت بمأساة.

بدأت القصة في مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، حيث جمعت علاقة عاطفية سابقة بين الشاب “إسلام سعد مصطفي عبد الرحمن” و فتاة تدعى “أميرة.م.ر.م” 17 عامًا، انتهت هذه العلاقة، لكنها تركت خلفها ما يشبه “صندوق الأسود” من الصور والمقاطع الخاصة التي حصل عليها “إسلام”.

لاحقًا، قامت “أميرة” بالارتباط بشاب آخر يدعى “أحمد.م.إ.ح.م”، لكن شبح الماضي لم يغب، فقد بدأ “إسلام” بتهديد “أميرة” بنشر تلك الصور والمقاطع، وهو ما أشعل فتيل الغضب والرعب في قلبها.

وفقًا للتحقيقات، لم تتحمل “أميرة” هذا التهديد، فقررت الانتقام بشكل جذري، وشاركت خطيبها “أحمد.م.إ.ح.م” 21 عاما، تفاصيل الأزمة، ولم يتردد في اتخاذ قرار إنهاء حياة “إسلام”، وتعاون المتهمان على وضع خطة محكمة.

قامت “أميرة” باستدراج “إسلام” إلى مسكنها بحجة تجديد العلاقة، وما إن وصل حتى كانت المفاجأة في انتظاره، ظهر “أحمد” من حيث لا يتوقع، حاملاً قطعة حديدية، ووجه ضربة قوية ومميتة إلى رأسه.

بعد إتمام الجريمة، لم يكن “أحمد” وحده من تورط في هذه المأساة، بل استعان بصديقه “محمد.أ.ع.م” 16 عامًا، الذي اشترك في الجريمة بطريق المساعدة، حيث اقتصر دوره على نقل جثة “إسلام” من مسكن “أميرة” وإخفائها، محاولاً بذلك طمس معالم الجريمة.

حملت القضية رقم 12843 لسنة 2025 جنايات مركز السنبلاوين، وقيدت برقم 953 لسنة 2025 كلي جنوب المنصورة.

تقرير الطب الشرعي أكد أن الضربة التي وجهها “أحمد” كانت هي السبب المباشر للوفاة، حيث أدت إلى كسر في عظام الجمجمة ونزيف في المخ، وهو ما أدى إلى فشل المراكز الحيوية ووفاة المجني عليه.

بعد اكتمال التحقيقات وإحالة المتهمين إلى محكمة جنايات المنصورة، بدأت المحاكمة التي شهدت تفاصيل مثيرة، وقضت محكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار ياسر بدوي سنجاب، بعد أخذ الرأي الشرعي لمفتي الجمهورية، بالإعدام شنقًا للمتهم “أحمد”، باعتباره مرتكب الجريمة.

كما حكمت المحكمة بالسجن عشر سنوات على “أميرة” لدورها في استدراج المجني عليه والمساعدة في ارتكاب الجريمة، بينما حكمت بالسجن عامين على “محمد” لمساعدته في إخفاء الجثة، وبهذا الحكم وصلت القضية إلى نهايتها.

ضمنت هيئة المحكمة في عضويتها، المستشار محمد حسن السيد عاشور، والمستشار محمد صلاح البرعي، وسكرتارية محمد عبدالهادي، وعمرو سمير، وحسين عبداللطيف.

شاركها.