كتبعبدالله محمود:


05:32 م


09/12/2025

مع تمدد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني في المحافظات الجنوبية والشرقية، بدأت السعودية إعادة تموضع قواتها في اليمن، في خطوة تعتبر الأوسع منذ بدء تدخلها ضمن التحالف العربي في مارس 2015، وذلك رغم مغادرة غالبية أعضاء الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مدينة عدن جنوب اليمن خلال الساعات الماضية.

ومع تقدم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة وسيطرته على مناطق واسعة، حذرت دول الرباعية الدولية “أمريكا، بريطانيا، فرنسا، السعودية” المسؤولة عن تسوية الملف اليمني، رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، من أي خطواتٍ أحادية أو إعلان الانفصال.

وأكد مسؤول يمني مطلع لوكالة رويترز البريطانية، أن أغلب أعضاء الحكومة المعترف بها غادروا عدن، ولم يتبق في قصر الرئاسة سوى العناصر الموالية للانتقالي.

ووفقًا لوسائل الإعلام اليمنية، فإن المشهد الميداني في اليمن، يشير إلى أن هناك تحركات سعودية لإعادة التموضع العسكري وتقليص نفوذ المجلس الانفصالي.

وأوضح الإعلام اليمن أن هناك انتشار عسكري سعودي مباشر داخل محافظات عدة، من عدن وسقطرى والمهرة إلى ميون وشبوة ومأرب والحدود الشمالية، بالإضافة إلى دعم تشكيلات محلية مثل “درع الوطن وقوات حماية حضرموت وألوية اليمن السعيد”.

وبحسب الإعلام اليمني، يتجسد التواجد العسكري السعودي في اليمن عبر آليتين رئيسيتين، وهي وجود مباشر لقوات سعودية محدودة، أو عبر تشكيلات يمنية مدعومة بالتمويل والتدريب والسلاح من الرياض.

وتؤكد التقارير اليمانية أن السعودية تحرص على عدم توسع المجلس الانفصالي عسكريًا أو سياسيًا، حيث أرسلت الرياض رئيس لجنتها الخاصة، اللواء محمد عبيد القحطاني، للتوسط في التهدئة، غير أن جهودها اصطدمت بتصعيد المجلس في حضرموت والمهرة.

وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي خلال اجتماع مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن أن الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي تشكل خرقاً للمرجعيات السياسية وتهديداً لوحدة القرار الأمني والعسكري، داعياً المجتمع الدولي لممارسة ضغط لدعم الدولة وعودة القوات إلى مواقعها الرسمية.

شاركها.