“شيوخ الإدارة التربوية” يدعون الوزارة إلى فتح الحوار حيال وضعية المتقاعدين

دعا “شيوخ الإدارة التربوية” وزارة التربية الوطنية إلى فتح باب الحوار القطاعي حيال الوضعية الاجتماعية للمتقاعدين، بغية ما وصفوه “إنصاف المتضررين” الذين راحوا “ضحية” كل الاتفاقات الموقعة في العقد الماضي.

وطالبت الجمعية الوطنية لمتقاعدات ومتقاعدي أطر الإدارة التربوية بالمغرب، في هذا الصدد، بـ”جبر الضرر الذي لحق بهذه الفئة، بدءا من عدم الالتزام بمخرجات اتفاق 26 أبريل 2011، مرورا بالإقصاء التمييزي في اتفاق 18 يناير 2022، وانتهاء باستمرار اللامبالاة في اتفاق 14 يناير 2023″.

وذكرت أن “الوزارة شرعت مؤخرا في التسوية الإدارية لجزء من أطر الإدارة التربوية، وهم الزملاء الإسناديون”، موضحة أن “أبعاد استمرار الإقصاء والحيف وغياب تكافؤ الفرص ضدا على شعار النموذج التنموي الجديد، تعمقت مع السياق الملتهب بارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة”.

وحملت الجمعية سالفة الذكر “وزارة التربية الوطنية مسؤولية تعاطيها المزدوج مع ملفات الفئات التعليمية بالتمييز والانتقائية في الإدماج والترقية عوض المناصفة وتكافؤ الفرص”، داعية إياها إلى “التدخل الفوري لتدارك الخلل وتجنيب الساحة عواقب الاحتقان المتصاعد”.

كما دعت “النقابات إلى تحمل مسؤوليتها كاملة وإعلان موقفها الصريح إزاء ملف المقصيين من كل الاتفاقات التي وقعتها مع وزارة القطاع وباقي الوزارات ذات الصلة، وعلى رأسها ملف شيوخ الإدارة التربوية”.

في هذا الإطار، ناشد شيوخ الإدارة التربوية الهيئات النقابية “التدخل لتصحيح الخلل ورفع الحيف، وإدماج وترقية جميع المستحقين وتعويضهم بأثر رجعي دون شرط أو قيد، بدءا بمخرجات اتفاق 26 أبريل 2011”.

حول حيثيات الاحتقان، قال محمادي عرود، رئيس الجمعية الوطنية لمتقاعدات ومتقاعدي أطر الإدارة التربوية، إن “الجمعية عقدت اجتماعات عدة مع الفرق البرلمانية والهيئات النقابية لتسليط الضوء على الضرر الذي تعرضت له هذه الفئة”.

وأضاف عرود، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الوزارة الوصية على القطاع أخرجت مرسوم الإسناديين إلى حيز التنفيذ منذ سنتين، لكن حصل فيه تمييز ضد المتقاعدين، حيث استفاد منه فقط الذين يزاولون بتاريخ صدوره في الرسمية”.

وأردف بأن “6 آلاف إداري حرموا من الإدماج بعد تقاعد كثيرين، ما يتطلب ضرورة إصدار مرسوم تعديلي لتصحيح الخلل، وبالتالي تفعيل الاتفاقات السابقة التي نصت بشكل صريح وواضح على إدماج كل رجال ونساء الإدارة التربوية”.