وكالات
قررت الحكومة الإسبانية منع الطائرات والسفن العسكرية الأمريكية من نقل الأسلحة والمعدات الموجهة إلى إسرائيل عبر قواعدها العسكرية الواقعة في أراضيها، في خطوة تعكس تصاعد التوترات الدبلوماسية بسبب الحرب في غزة.
وذكرت صحيفة إل باييس الإسبانية، اليوم الإثنين، نقلًا عن مصادر مطلعة على آلية الاتصالات العسكرية اليومية بين مدريد وواشنطن، أن القرار يشمل قاعدتي “روتا” البحرية و”مورون” الجوية الواقعتين في جنوب غرب البلاد، واللتين تستخدمهما القوات الأمريكية بشكل واسع منذ سنوات.
وأكدت المصادر أن “هذه القواعد تقع تحت السيادة الإسبانية، وكل ما يمر عبرها يجب أن يحصل على موافقة السلطات”، في رد على منتقدين يرون أن للولايات المتحدة حرية شبه كاملة في استخدامها.
وتقع قاعدة “روتا” بالقرب من مدينة قادس على ساحل المحيط الأطلسي، بينما تقع قاعدة “مورون” قرب مدينة إشبيلية، وعلى الرغم من أن القاعدة الأولى تخضع رسميًا للقيادة الإسبانية، فإن القوات الأمريكية تستخدمها بشكل رئيسي في عملياتها العسكرية في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن القرار الإسباني يأتي امتدادًا لسياسة المقاطعة التي تتبناها مدريد في ظل استمرار الحرب، لافتًا إلى أن حادثة مماثلة وقعت في وقت سابق من هذا العام عندما اضطرت الولايات المتحدة إلى تغيير مسار ست طائرات مقاتلة من طراز “إف35” كانت في طريقها إلى إسرائيل، بعد أن منعت مدريد مرورها عبر قواعدها، ما دفع واشنطن إلى التوقف في قاعدة عسكرية بجزر الأزور التابعة للبرتغال قبل مواصلة رحلتها عبر مضيق جبل طارق.
وأكدت الحكومة الإسبانية في بيان لها أن “هذه القواعد تحت سيادتنا، وكل ما يمر عبرها يحتاج إلى إذن مسبق”، في إشارة واضحة إلى تمسك مدريد بقرارها السيادي ورفضها استخدام أراضيها لنقل الأسلحة إلى إسرائيل في ظل استمرار الحرب في غزة.