12:43 م


الثلاثاء 03 يونيو 2025

(وكالات)

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم في منطقة العلم بمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي استهدفت مباشرة مواطنين مدنيين عُزل كانوا ينتظرون المساعدات، تُعد جريمة إبادة جماعية متعمدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الأسود.

وأوضحت الحركة في بيانها، أن الهجوم أسفر عن استشهاد وجرح عشرات المواطنين، مشيرة إلى أن استهداف الجوعى في لحظة بحثهم عن القوت يكشف الطبيعة الفاشية لهذا العدو الذي يستخدم الجوع والقصف كسلاحين للقتل والتهجير ضمن مخطط منهجي لتفريغ قطاع غزة من سكانه.

وجاء هذا الهجوم ضمن ما وصفته الحركة بـ”الآلية الإسرائيلية الأمريكية” لتوزيع المساعدات، التي تحولت إلى “مصائد موت وإذلال”، هدفها كسر كرامة الفلسطينيين وتحويل حياة المحاصرين إلى جحيم، بما يخدم مشاريع التهجير القسري.

وحملت حركة حماس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وغيرها، مشيرة إلى أن عدد الشهداء الذين استشهدوا في مراكز توزيع المساعدات خلال الأيام الثمانية الماضية ارتفع إلى 102 شهيد، في واحدة من أكثر حملات القتل الجماعي بشاعة وعلنية في التاريخ الحديث.

وأشارت الحركة إلى أن هذه الآلية التي تفرض على الفلسطينيين المخاطرة بحياتهم مقابل طرد غذائي، تُعد جريمة مركبة من التجويع الممنهج والقتل المتعمد.

وطالبت حركة حماس الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومنظمات الإغاثة الدولية بالتحرك الفوري لوقف العمل بهذه الآلية القاتلة، وفتح ممرات إنسانية آمنة تحت إشراف دولي بعيدًا عن سيطرة الاحتلال، إضافة إلى الضغط الجاد لوقف العدوان وإنقاذ ما تبقى من السكان المحاصرين.

ووجهت الحركة نداءً إلى قادة الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم للتحرك العاجل وفرض دخول المساعدات الإنسانية فورًا، وإيقاف الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.

شاركها.