BELBALADY: مقتل باسكال سليمان.. حزب “القوات اللبنانية” يحدد 3 عوامل محورها “حزب الله”.. وباسيل: الحل بإعادة السوريين

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) دعا حزب “القوات اللبنانية”، الثلاثاء، إلى تحقيق “واضح وشفاف وعلني وصريح ودقيق بوقائعه وحيثيّاته”، في مقتل منسقه بمنطقة جبيل باسكال سليمان، مؤكدا أنه “حتى صدور نتائج هذا التحقيق نعتبر أن باسكال سليمان تعرض لعملية اغتيال سياسية”.

وكان الجيش اللبناني قد أعلن مساء الاثنين أن “مديرية المخابرات بالجيش تمكنت من توقيف معظم أعضاء عصابة السوريين المشاركين في عملية خطف باسكال سليمان. وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا”. وألعن الجيش اللبناني، الثلاثاء، أنه تسلم جثة سليمان من السلطات السورية.

وقالت الدائرة الإعلامية لحزب “القوات اللبنانية”، في بيان، إنه “في كافة الأحوال، ما يجب التشديد والتأكيد والتركيز وتسليط الضوء عليه هو أنّ ما أدى إلى عملية الاغتيال هذه بغض النظر عن خلفياتها عوامل جوهرية وأساسية”.

وأضافت أن “العامل الأول يتمثّل بوجود “الحزب” بالشكل الموجود فيه بحجة ما يسمى مقاومة أو حجج أخرى، وهذا الوجود غير الشرعي للحزب أدى إلى تعطيل دور الدولة وفعالية هذا الدور، الأمر الذي أفسح في المجال أمام عصابات السلاح والفلتان المسلّح. فالمشكلة الأساس إذًا تكمن في جزيرة “الحزب” المولِّدة للفوضى، وما لم يعالَج وضع هذه الجزيرة، فعبثًا السعي إلى ضبط جزر الفلتان. فهذه العصابات موجودة ولكنها تتغذى من عامل تغييب الدولة”، في إشارة إلى جماعة “حزب الله” لكن دون ذكرها صراحة.

ورأى حزب “القوات اللبنانية” أن “العامل الثاني يتمثّل بالحدود السائبة التي حولها “الحزب” إلى خطّ استراتيجي بين طهران وبيروت تحت عنوان وحدة الساحات فألغى الحدود، وما لم تُقفل المعابر غير الشرعية وتُضبط المعابر الشرعية فستبقى هذه الحدود معبرًا للجريمة السياسيّة والجنائيّة وتهريب المخدرات والممنوعات، وبالتالي مَن يُبقي الحدود سائبة هو المسؤول عن الجرائم التي ترتكب إما بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر”، بحسب البيان.

وتابع أن “العامل الثالث يتمثّل في “خصي” (إخصاء) إدارات الدولة القضائية والأمنية والعسكرية وغيرها من خلال منعها من العمل في مناطق معينة، أو في قضايا معينة، أو في أي أمر يتعلق بأي شخص ينتمي إلى محور الممانعة”.

ودعا حزب “القوات اللبنانية” إلى “مواصلة النضال سعيًا إلى إنهاء مسبِّبات الاغتيال والجرائم على أنواعها”، قائلا إنه “يستحيل تحقيق ذلك إلا من خلال العبور إلى الدولة الفعلية التي تبسط فيها وحدها سيادتها على كل أراضيها، والتي لها وحدها حصرية السلاح، وليس محرَّمًا عليها لا الدخول إلى أي منطقة تريد، ولا التحقيق في أيّ أمر تريده”. 

من جانبه، قال جبران باسيل، رئيس حزب “التيار الوطني الحر” ووزير الخارجية اللبناني الأسبق، في تغريدات عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، إن هذه “الجريمة المروّعة، أيا ما كانت دوافعها، ولو ظاهر من الآن أنّها للسرقة، هي نتيجة لعبة أمم: لعبة خارجية مع تواطؤ داخلي وإبقاء ما يزيد عن مليوني سوري في لبنان، مع ما يعني ذلك من مخاطر وجودية على لبنان، من بينها مخاطر أمنية مثل ما حصل مع باسكال وآخرين”.

وأضاف أن “الخطر الأمني من جراء النزوح لا يعني الانتقام معنويا أو جسديا من النازحين السوريين لأن ذلك يولّد فتنة كبيرة في لبنان بين اللبنانيين والسوريين، إضافة إلى تخريب علاقتنا مع شعب هو جار وصديق وقادرون أن نبني معه مستقبلا جيدا”.

وتابع قائلا: “الحل هو بالضغط والعمل الفعلي لإعادة السوريين إلى بلادهم… العمل والفعل وليس الحكي (الكلام)”. ورأى أن “المهم الآن، ألا نزيد الكارثة كارثة إضافية هي أكبر، من خلال إشعال نار الفتنة”. 

وأكد باسيل رفضه “كل رسائل الترويع ودعوات الثأر الفتنوية (المثيرة للفتنة)”، وحذر من “أي مؤامرة لإشعال حرب في لبنان يريدها أعداء لبنان ويستغلونها”، على حد تعبيره.