*منظمات حقوقية تثير القلق بشأن القمع المستمر في البحرين مع مخاوف “الغسيل الرياضي”

لندن ..

وجهت 21 منظمة حقوقية دولية ونقابات عمالية، الجمعة 3 مارس، رسالة إلى ستيفانو دومينيكالي، الرئيس التنفيذي للفورمولا واحد. وطالبت المنظمات بالإفصاح العاجل عن مواد حقوق الإنسان في عقود الفورمولا وان الذي انطلق في يوم أمس السبت في البحرين.

وكشف الرئيس التنفيذي للفورمولا 1 في مقابلة أجريت معه مؤخرًا أن عقود الفورمولا 1 تحتوي على مواد تسمح بإيقاف النشاط الرياضي في البلدان المضيفة إذا لم تكن الفورمولا 1 راضية عن وضع قضايا حقوق الإنسان في بلد ما. ما دعى 21 منظمة غير حكومية بما في ذلك معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) وهيومن رايتس ووتش السعي للحصول على توضيح.

وتطرقت الرسالة الى الوضع السائد لحقوق الإنسان المتزامن مع إقامة هذا السباق، وأدانت القانون الذي وضعه الخليفيون في البحرين الذي يجرم الاحتجاج السلمي ويحد بشدة من حرية التعبير، ويقضي على أي مساحة لأولئك الذين يمارسون حقوقهم الأساسية في حرية التجمع والتعبير والرأي، بما في ذلك من خلال المعارضة السلمية لسباق الفورمولا 1 في البلاد.

وبحسب تقرير نشرته منظمة أمريكيون قالت أن المنظمات غير الحكومية أثارت المخاوف بشأن القمع المستمر في البحرين والسعودية، مستشهدة بالإعدامات الجماعية في السعودية والسجن المستمر للقادة السياسيين في البحرين مثل الرمز الأستاذ حسن مشيمع والمدافع عن حقوق الإنسان المضرب عن الطعام منذ فترة طويلة والأكاديمي الدكتور عبد الجليل السنكيس، وكذلك أولئك المعرضون لخطر الإعدام الوشيك والمحكوم عليهم بالإعدام، بمن فيهم محمد رمضان وحسين موسى. وتطالب الرسالة الفورمولا 1 “باستخدام كل وسائل الضغط المتاحة” للضغط على حكومة آل خليفة للإفراج الفوري عنهم.

وأضافت أن هذه المنظمات الحقوقية طلبت من الفورمولا 1 الالتقاء بالضحايا مثل السجينات السياسيات السابقات والناجيات من التعذيب نجاح يوسف وهاجر منصور والدة السيد نزار الوداعي المسجون تعسفياً، وكذلك إصدار بيان عام يدعو الدول المستضيفة للفورمولا 1 إلى احترام حقوق الإنسان في حرية التعبير والتجمع، لضمان عدم تعرض أي شخص للانتقام خلال السباقات.

وأكدت المنظمات الحقوقية على أن هذه الدعوات تزامنت مع الوقت الذي يعرب فيه المشرعون البريطانيون أيضًا عن قلقهم بشأن دور الفورمولا واحد في إساءة استخدام الرياضة في البحرين والسعودية، وطالبوا بأن تقوم الفورمولا واحد بإجراء تحقيق مستقل في تداعيات سباقاتها على انتهاكات حقوق الإنسان.