مطالبات بتحرك الدنمارك للعمل على ضمان إطلاق سراح الخواجة
المنامة
أصدرت السلطات الخليفية(الثلاثاء 7 مارس)، بياناً عاماً تزعم فيه تحديد موعد للمعتقل الرمز عبدالهادي الخواجة عند طبيب قلب في 19 مارس، ولكن عائلته لم تبلغ بهذا الموعد حتى صباح اليوم الأربعاء.
ومضى أسبوع على نقل الخواجة إلى مستشفى الطوارئ بسبب مشكلة قلبية حرجة، ومن ثم مُنِع من الوصول إلى طبيب مختص بالأمراض القلبية.
وتؤكد عائلة الخواجة أنهم يعدّون الحالة الصحية لقلب الخواجة حالة عاجلة، وأن البحرين والدنمارك يجب أن يعملواً معاً لضمان الإخلاء الطبي إلى الدنمارك، حيث يمكن نقله هناك إلى وحدة العناية القلبية من المستوى الثالث للتشخيص والعلاج.
وأفادت مصادر أن الخواجة في حاجة ماسّة إلى إعادة التأهيل الخاص بضحايا التعذيب، لضمان المعالجة من مشاكل طبية متعددة، على النحو الذي يحدده الدكتور ماكورماك في هذا البيان. وقد سُمح للخواجة أخيراً بمقابلة مع محاميه يوم الإثنين 6 مارس، وفحص للعين من دون أي معدات في 2 مارس.
وعلقت مريم الخواجة، ابنة عبد الهادي الخواجة، “أمضيت السنوات الماضية أتعامل مع حالة طبية تتلو الأخرى لوالدي. أنا قلقة للغاية من أن فترة الاستقرار الحالية لوضع والدي لا تنفي خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية كما ذكر الدكتور ماكورماك”.
وأكدت مريم أنه قد علمت عائلتنا من بيان عام صادر عن السلطات الحاكمة في البحرين أن الوالد لديه موعد مع طبيب قلب في 19 مارس، ولكن لم يتم إبلاغ والدي ولا عائلتنا بهذا الخبر. وتابعت يبدو أن البيان الموجه للعامة جاء نتيجة للضغوط التي استطعنا حشدها في الأسبوع الماضي.
وعبرت الخواجة عن القلق البالغ ” من أن صحة الوالد يمكن أن تشتد سوءاً في الوقت السابق للموعد المفترض، أو في المستشفى حيث تعرض للتعذيب سابقاً، ونظراً لتجربتنا مع النظام، ليس هناك ما يضمن من أنه سيؤخذ بالفعل إلى هذا الموعد”.
وقالت الأخيرة أنه ما كان ينبغي أن يُسجن والدي من الأساس، وما كان يجب أن يتعرض للتعذيب الشديد. لكنه تعرض لذلك، واُحتجز في السجن منذ 12 عاماً. نحن نصرّ على ضرورة إخلاءه الطبي إلى الدنمارك، حيث يمكن علاجه في وحدة العناية القلبية من المستوى الثالث للتشخيص والمداواة، والحصول على الرعاية التي يحتاجها لجميع مشاكله الصحية.
وأضافت مريم الخواجة أنه بالنظر إلى امتناع النظام عن معالجة حالة الوالد الطبية بالسرعة اللازمة، وحقيقة أنه نُقل بدلاً من ذلك إلى المستشفى التي تعرض فيها للتعذيب مسبقاً، فإن ذلك يؤكد ضرورة الإخلاء الطبي. نحثّ الحكومة الدنماركية على استخدام جميع الوسائل اللازمة لتحقيق ذلك.
ويعتبر الأستاذ عبد الهادي الخواجة أحد أبرز الرموز الحقوقية في الوطن العربي وهو مدافع بارز عن حقوق الإنسان ومواطن دنماركي بحراني. واعتقل الخواجة في عام 2011 في البحرين مع مجموعة الرموز بسبب دوره في قيادة الاحتجاجات المطالبة بالحريات والحقوق السياسبة. ويواجه الخواجة مع رموز المعارضة حكما بالسجن المؤبد، صدر عليهم في 2011.
المصدر: البحرين اليوم