كل ممنوع على “شيعة” البحرين .. مسموح للباقي!
المنامة
نصّب “آل خليفة” أنفسهم واليين على الطائفة الشيعية في البحرين، حيث قام وزير الداخلية الخليفي بإصدار أوامر ليست من نطاق عمله، فقط ليسقط تعصبه الطائفي على الإحياءات العاشورائية.
“البحرين ليست وجهة للسياحة الدينية في عاشوراء، وممارسة العزاء للمعزين من البحرين فقط، وأننا لسنا بحاجة لرواديد وخطباء من الخارج”، استخدام راشد الخليفة هذا الأسلوب العنجهي في خطابه يكشف مدى طائفيته، ويكشف كل ادعاءاته الكاذبة بشأن حرية الممارسات الدينية التي صدحت في الصحف الإعلامية الخليفية.
وفي حين تمنع السلطة المشاركات الخارجية لمراسم عاشوراء، إلا أن الأوقاف السنية في المقابل تحتضن مشايخ من السعودية والكويت لإلقاء محاضرات في مناطق عدة على أراض البحرين دون تحريك ساكن للجهات الحكومية، وكأن كل ممنوع على الشيعة، مسموح به لغيره.
وبشكل علني، يظهر مجدداً مرض السلطة المزمن من خلال هذا التمييز والتطرف الديني الذي تنتهجه في تعاطيها مع المسلمين الشيعة في البلاد.
وبالتزامن مع اختباء السلطة خلف شعارات التسامح الديني، وجولاتها التفقدية الشكلية على المآتم في العاصمة المنامة لفرض سطوتها الأمنية على الاحياءات، قامت الأجهزة الأمنية باتخاذ الظلام ساتراً لتنفيذ اعتداءاتها على المظاهر العاشورائية والتي بدأت في المرخ، عالي، مدينة حمد ومن ثم قرية الغريفة.
نهجاً شيطانياً يعتمده “آل خليفة” في تعاطيه مع الاحياء العاشورائي، فالزيارات والجولات التي قام بها وزير الداخلية راشد الخليفي على الحسينيات والمآتم كلها أساليب شكلية للتغطية الاعلامية، لأن الهدف الأساسي وراء هذه التصرفات حفظه البحرانييون عن ظهر قلب، فتجربتهم مع مسلسل الملاحقات والاستدعاءات والاعتقالات خلال موسم عاشوراء، تقود إلى حقيقة هذا التفقد الأمني المزيف.
المصدر: البحرين اليوم