عائلة المعتقل حبيب مهدي تناشد الجهات المعنية للإفراج عنه لدواعي انسانية
المنامة (سجن جو) ..
أجرت ابتسام الصائغ، ناشطة حقوقية، الخميس 9 مارس، زيارة تضامنية مع عائلة السجين السياسي حبيب مهدي حيث طالبت زوجته الافراج عن زوجها المعتقل بدواعي انسانية اذ ان ذويه بأمس الحاجة اليه.
وقالت الصائغ أن المعتقل حبيب محكوم 24 سنة، لم يقضي منها إلا 5 سنوات، وبعد فترة من اعتقاله أُصيبت زوجته بالسرطان، لم يتم إكتشافهُ من البداية، وهي الآن في المرحلة الثالثة، أي ما قبل الأخيرة، تُعاني من مضاعفات كثيرة بسبب المرض والعلاج، فقدت جزء من حركة يدها، وتضخم في القلب، وعجزها عن تلبية أبسط إحتياجاتها، تُعاني أثناء حاجتها للذهاب إلى المستشفى لجرعة الكيماوي لأنها لا تملك أحد يستطيع بشكل دائم أخذها للعلاج.
وأشارت الناشطة الحقوقية أن أولاد المعتقل في شتات، لا أب معهم يُهوّن عليهم تأثرهم الكبير على الحال الذي وصلت إليه والدتهم، ولا أم تستطيع التواجد معهم بكلها، فهي كثيرة الغياب عنهم بسبب تواجدها في المستشفى، ولا يملكون أجداد يستطيعون رعايتهم، فأحدهم توفى، والآخرين كبار في السن ومرضى، لا يستطيعون العناية بأنفسهم، فكيف برعاية أطفال؟!
طالبت زوجة المعتقل عبر الصائغ إدارة السجن والتظلمات والمؤسسات الرسمية، بالإفراج عن زوجها تحت أيِّ مسمى، وأيّ ضمانات تُطلَب، لحاجتها الماسّة لتواجدهُ معها، ليحمل معها ثقل المسؤولية، ويهتم ويرعى أولاده، ويُعينها على تلبية إحتياجاتها، والاهتمام بها وبعلاجها، فهي اليوم بحالة ضعف، ليس كما كانت في أول سنوات إعتقاله، تمر بظرف إنساني طارئ، لا يخفى على أحد هذا المرض وعلاجه ومضاعفاته.
وناشدت الصائغ، لدواعي إنسانية بحته، الجهات المعنية بالنظر في هذه الحالات الإنسانية المُستثناة بعين الرحمة، وعدم المماطلة باتخاذ الإجراء المناسب لها، فالإفراج عن المعتقل لهذه الدواعي من أعرافنا وإنسانيتنا، والحالات الصحية من الأمور التي لا يمكن تلفيق الحكايات الغير صادقة بشأنها، فالملف والتقارير والحالة الصحية، و العلاج، متواجد في المستشفى لدى الطبيب المعالج، تستطيع إدارة السجن الاطلاع على ما يثبت صحة كلامها، والسعي في تحقيق مطلبها الإنساني دون تجاهل ولا مماطلة.
المصدر: البحرين اليوم