المنامة
شيّعت البحرين شهيد الإهمال الطبي المعتقل السياسي السابق محمد عبدالله العالي الذي عُذب لسنوات في السجون الخليفية.
ورغم وجود طوق أمني حذِر في محيط المنطقة، فقد توافدت الجماهير الخميس 7 يوليو، للمشاركة في التشييع المهيب الذي انطلق من منزل ذوي الشهيد في منطقة العالي ليوارى في مثواه الأخير بمقبرة البلدة، غير آبهين للتضييق الذي فرضته القوات الأمن الخليفي على مسار الطريق.
قضى الشاب الشهيد محمد العالي بعد صراعٍ مرير مع مرض السرطان الذي أصيب به خلف القضبان. ولم يكن الشهيد العالي يعاني من أي آلالام قبل دخوله السجن لكن ونتيجة لما تعرض له من تعذيب وسوء معاملة وحرمان من العلاج الطبي أدى ذلك الى تدهور وضعه الصحي ليصاب بمرض مستعصي دفع السلطات الخليفية إلى اطلاق سراحه بفترة وجيزة قبل شهادته.
وعلى هامش مسيرة التشييع حذرت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ، من تحول البلاد الى مقبرة للشبان بفعل سياسات النظام.
ومن جهته لفت المعارض البارز الدكتور سعيد شهابي، إلى أن الشهيد العالي لم يحظ بعناية صحية ولم يتم تشخيص المرض مبكرا ولم يعالج بصورة ملائمة.
وبدوره أشار مدير المكتب السياسي للائتلاف 14 فبراير الدكتور إبراهيم العرادي، إلى حجم المعاناة والتعذيب اللذين تعرض لهما الشهيد منذ اللحظة الأولى لاعتقاله والإهمال الطبي.
وخلال التشييع رفع الجماهير شعارات تنديد بسياسات السلطة الخليفية محملينها مسؤولية قتل السجناء السياسيين. كما عبروا عن قلقهم وخوفهم على الرموز القادة المهددين بالموت المحدق نتيجة هذا الإهمال الطبي الممنهج.
المصدر: البحرين اليوم
