المنامة
احتج البحرانيون تنديداً على انتهاك حرمة القرآن الكريم وحرقه في السويد، حيث جابت التظاهرات شوارع البلدات استنكاراً لهذه الإهانة.
وساد الغضب أجواء العاصمة المنامة اعتراضاً على هذا التطاول اللأخلاقي للكتاب المقدس. كما شارك في التظاهرة حشد كبير من أهالي المنطقة والمصلين عقب صلاة الجمعة.
ومن جهته قال سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم إنَّ تكرر الإهانة الصادرة من السويد وغيرها من دول غربيّة من حرق بعض نسخ الكتاب الإلهي المقدّس الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، هو سخافة جاهليّة بالغة السوء، وبهيميّة شديدة السقوط.
واعتبر سماحته، في تغريدة له على تويتر السبت 1 يونيو، أن هذا الاختبار للأمّة الإسلاميّة ومنزلة القرآن في وعيها وضميرها وغيرتها الرساليّة على هذا الكتاب المجيد لا يصح أن يحمل رد فعلها الغاضب الساخط عليه أيّ درجة من الوهن والتردد والتسامح في العقوبة من غير أن يخرج رد الفعل عن القيم الإسلاميّة والأحكام الشرعية أو يسيء إلى الرسالات الإلهيّة ويثير حرباً بينها، ويمس من قدسيتها.
وبدورهم، أدان جمعٌ من كبار علماء البحرين العدوان الذي شُن مؤخراً في السويد على القرآن وانتهاك لحرمته. كما استنكروا حماية الحكومة السويدية لهذا الاعتداء السافر والانتهاك الشنيع لقدسية كتاب الله عز وجل.
وفي بيانٍ لهم، قال العلماء أنه لا يمكن أن يُفهم ذلك في إطار الحريّة أبداً، ولا في إطار الصراع والمواجهة بين الدول، لأنّ القرآن لا يمثّل دولةً بعينها، بل هو عدوان سافر وتعدٍّ قبيح وانتهاك خطير خارج عن جميع أطر الصراع والمواجهة البينيّة.
كما أشاروا ألى مستوى السقوط الأخلاقي والقيمي الذي وصلت له الثقافة عند الغرب الذي يدّعي الحضارة وهو خلوٌ من كلّ ما يمتّ لذلك بصِلةٍ إلّا من الصناعة.
المصدر: البحرين اليوم
