أكبر إضراب عن الطعام في تاريخ البحرين يخوضه السجناء السياسيين!
المنامة
دخل إضراب السجناء السياسيين عن الطعام في سجون “ال خليفة” يومه العشرين، والذي كان قد بدء في 7 أغسطس ولا زال مستمراً حتى اللحظة، وذلك من أجل نيل جميع حقوقهم الصحية والإنسانية والإجتماعية التي سلبتها منهم السلطات الخليفية بهدف التضييق والحقد والقمع.
وعلى الرغم من الإهتمام الكبير الذي حظي به هذا الاضراب من تغطية إعلامية واسعة عربياً ودولياً، إلا أن السلطات الخليفية لا تزال صامتة ولم تحرك ساكناً من أجل معالجة الموضوع وإنقاذ حياة السجناء.
وعلى مدى أسبوعين متتاليين، خرجت إلى العلن تسجيلات صوتية لعشرات المعتقلين السياسيين الذي يشرحون فيها أوضاع السجن وأوضاع زملائهم والحالات الصحية الخطرة التي تهدد حياة الكثيرين، وكيفية تعمد السلطات الخليفية بتجاهل حالات الإغماء والمماطلة في نقلهم إلى المستشفى.
محلياً، نظم الأهالي مسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزل المعتقل الدكتور عبدالجليل السنكيس في بلدة السنابس وصولاً إلى منزل الرمز المعتقل الأستاذ حسن مشيمع في جدحفص، تعبيراً عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب أبنائهم في السجون وسط مراقبة المرتزقة الخليفية للمظاهرة بهدف التضييق والقمع.
كما انطلقت تظاهرات غاضبة مماثلة من مثلث الصمود وأبوصيبع نصرةً للسجناء مرددين شعارات تندد بالنظام الظالم الحاكم وتطالب بالإفراج الفوري عن أبنائهم المظلومين.
بدوره، لفت إمام مسجد الإمام الصادق (ع) في الدراز الشيخ محمد صنقور في خطبة الجمعة إلى أنّ “قضية السجناء والانهاء لمعاناتهم ما تزالُ عالقةً رغم أنَّها من أيسرِ القضايا وأشدِّها إلحاحًا على الضمير كونها قضيةً إنسانيَّةً بامتياز لا تشوبُها شائبةٌ سياسيَّة أو شائبةٌ أمنيَّة، بل هي قضية إنسانية في دوافعِها وإطارِها وجوهرِها وتداعياتها”.
وتابع “فليتمحَّضِ السعيُ في معالجةِ هذه القضية من منطلقِ انسانيَّتها، هذا ما نأملُه ونرجو اللهَ تعالى أنْ يُوفِّق لبلوغِه، فالوطنُ يستحقُّ منا السعيَ في طريقِ التجاوزِ لآلامِه وآلامِ أبنائه وأن يحظى فيه الجميعُ بالرخاء والاستقرار”.
ومن جهته، أكّد العلامة السيد عبدالله الغريفي في حديث الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) بالقفول أنّ “ازدحام السجون يؤزّم المسارات ويحمّل الدولة أعباءً، وشكاوى نزلاء السجون بحاجة إلى معالجة جادة من أجل الحفاظ على كرامة هذا الوطن وعزة هذا الشعب”.
كما بيّن أنّ “الأزمات تكبر والعلاجات تتعقَّد لأنّ هناك خللًافي التعاطي معها، ويجب معالجة الخلل ويجب أن تكون هناك حوارات جادة وصادقة ليس من أجل أنْ ينتصر فريق على فريق آخر، وإنّما من أجل أنْ تنتهي الأزمات وتترشَّد المواقف وتتقارب القناعات وبناء الوطن، وأنْ ينتصر التسامح على الانتقام والأمن على الرعب والعدل على الظلم”.
إعلامياً، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية مقالًا عن القضية، مشيرة إلى أنّ “أكبر إضراب عن الطعام في تاريخ البحرين يشعل احتجاجات”، لافتة إلى أنّ الإضراب يأتي “وسط مخاوف أميركية في بلد يعد حليفًا رئيسيًا لها في الخليج”.
المصدر: البحرين اليوم