يواصل اللاعب الشاب، لحلو أخريب، خطف الأضواء هذا الموسم بأداء لافت جعله أحد أبرز اكتشافات كرة القدم الجزائرية.
بعدما تألق بشكل مميز في مشوار شبيبة القبائل ضمن تصفيات دوري أبطال إفريقيا، حيث تصدّر قائمة الهدافين برصيد خمسة أهداف كاملة.
الجناح الأيمن البالغ من العمر عشرين عامًا خاض ثلاث مباريات في الأدوار التمهيدية، افتتحها أمام نادي غولد ستار الغاني، وتمكن من تسجيل هدفين في لقاء الإياب.
وواصل تألقه في الدور التصفوي الثاني أمام الاتحاد المنستيري التونسي، حيث وقّع على ثلاثة أهداف كاملة هدف في مباراة الذهاب وهدفين في مواجهة الإياب الحاسمة ليقود فريقه إلى بلوغ دور المجموعات بجدارة.
تألق أخريب لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عمل متواصل تحت إشراف المدرب الألماني، جوزيف زينباور، الذي منحه الثقة والدعم، فاستغل اللاعب الفرصة ليُظهر قدراته الفنية الكبيرة وسرعته في الاختراق وحسه التهديفي العالي.
نشأ لحلو أخريب في ناديه المحلي إيثري لمروج، قبل أن ينتقل إلى وفاق سطيف في فئة الأصاغر، ومنه إلى شبيبة القبائل حيث تدرج في مختلف الفئات السنية، ليصبح اليوم أحد الركائز الأساسية في نادي القلب، في موسمه الثالث مع “الكناري”.
لحلو أخريب.. من المعاناة إلى المجد الكروي
قصة اللاعب الشاب لحلو أخريب هي مثال حيّ على أن الإصرار والعمل الجاد يصنعان النجاح مهما كانت الظروف صعبة. فقبل أن يصبح هداف تصفيات دوري أبطال إفريقيا مع شبيبة القبائل، مرّ ابن العشرين عامًا بمرحلة مليئة بالتحديات والمعاناة.
نشأ أخريب في بيئة بسيطة، وعانى من الفقر ونقص الإمكانيات في بداية مسيرته، لكنه لم يتخلَّ عن حلمه في أن يصبح لاعب كرة قدم محترف.
كان يقضي ساعات طويلة في التدريب على ملاعب ترابية بإمكانات محدودة، مؤمنًا بأن الموهبة لا تكفي دون تعبٍ وتضحية. ورغم الصعوبات، شقّ طريقه بثبات من ناديه الأصلي إيثري لمروج إلى وفاق سطيف في الفئات الشبانية، قبل أن يجد ضالته في شبيبة القبائل، النادي الذي احتضنه وفتح أمامه أبواب التألق.
بفضل انضباطه وتواضعه، كسب ثقة مدربه الألماني جوزيف زينباور، الذي منحه الفرصة ليعبّر عن قدراته الفنية العالية وحسه التهديفي المميز. اليوم، وبعد أن أصبح أحد أبرز الأسماء الصاعدة في الكرة الجزائرية، يجسّد لحلو أخريب قصة نجاح ملهمة لكل شاب حالم، تثبت أن الطريق إلى القمة يبدأ من الإيمان بالنفس والعمل المستمر، مهما كانت الظروف قاسية.
وبأهدافه الخمسة وتألقه المتواصل، يكتب أخريب فصلاً جديدًا في مسيرته، ويؤكد أن الطموح لا يعرف المستحيل، وأن القادم قد يحمل له مكانًا بين نجوم المنتخب الوطني الأول.
كما يُعد أخريب أحد اللاعبين الدوليين في المنتخبات الوطنية للفئات الصغرى، ويمثل حاليًا المنتخب المحلي الجزائري، وسط توقعات كبيرة بأن يكون له مستقبل بارز في المنتخب الأول نظرًا لإمكانياته الواعدة ومسيرته المتصاعدة بثبات.
المصدر: الجزائر الآن
