وقع مجمع صيدال، اليوم السبت، اتفاقية شراكة مع شركة “مدار القابضة”، لإنجاز عيادة للعلاج بالخلايا تابعة لصيدال في مدينة سيدي عبد الله.

وحسب بيان لصيدال، جرت مراسم التوقيع بموقع الإنتاج التابع لصيدال في الحراش، بحضور وسيم قويدري، وزير الصناعة الصيدلانية، وسيفي غريب، وزير الصناعة.

ويعكس هذا الاتفاق الإرادة المشتركة للمجمّعين في الانخراط في ديناميكية التقدّم العلمي العالمي. ووضع أحدث الحلول العلاجية المبتكرة في متناول المرضى الجزائريين.

وبحسب بنود الاتفاقية، ستقوم مدار القابضة بضمان تمويل المشروع. في حين سيقدّم صيدال خبرته ومعرفته التقنية، وسيرافق عملية نقل التكنولوجيا اللازمة لإنشاء وتشغيل العيادة.

وفي كلمته أمام وسائل الإعلام والحضور، ثمّن وزير الصناعة، الدكتور سيفي غريب، هذا المشروع الذي يأتي استجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية، الرامية إلى تحقيق الأمن الصحي الوطني والارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.

وأكد أن إنشاء المصحة المتخصصة للتداوي بالخلايا الجذعية وعلاج الأمراض المناعية. يمثل خطوة نوعية ورائدة في تطوير القطاع الصحي في الجزائر.

وأشار الوزير إلى أن التعاون بين المجمعين سيُسهم في تعزيز نقل التكنولوجيا الحديثة ودعم البحث العلمي. موضحًا أن المشروع سيكون جزءًا من شراكات استراتيجية متعددة تهدف إلى تعزيز إمكانياته وتوسيع تأثيره في القطاع الصحي.

وأكد أن هذه المبادرات تمثل جزءًا من استراتيجية وطنية لتعزيز الأمن الصحي ورفع جودة العلاج في الجزائر. عبر دمج أحدث العلوم والتقنيات الطبية. مع التأكيد على أهمية تضافر جهود القطاعات المختلفة لضمان استدامة وتطوير القطاع الصحي.

التكفل الفعّال بعدة أمراض مزمنة ومستعصية

ومن جهته، أكد وزير الصناعة الصيدلانية، الدكتور وسيم قويدري، أن هذا المشروع يندرج في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية. الذي يولي عناية خاصة لتحقيق الأمن الصحي ببلادنا. من خلال توفير العلاجات المتطورة لكافة المواطنين.

مشيراً إلى أن هذه المبادرة تُعد ثمرة تعاون علمي بين مجمع “صيدال” وعدد من مخابر البحث المتخصصة. تهدف إلى التكفل الفعّال بعدة أمراض مزمنة ومستعصية مثل أمراض القلب، الدم، العيون، الجهاز التنفسي، الجهاز العصبي. إضافة إلى أنواع مختلفة من السرطان، وذلك عبر تقنيات العلاج بالخلايا الجذعية والمناعية.

كما أشار الوزير إلى أن هذا المشروع الاستراتيجي من شأنه أن يرسخ مكانة الجزائر كرائد إقليمي في هذا المجال الطبي المتقدم. من خلال توظيف كفاءات جزائرية معترف بها دولياً. وتعزيز التنسيق مع عدة قطاعات شريكة. منها قطاعات الصحة، والعمل، والتشغيل، والضمان الاجتماعي.

كما أكّد الوزيران التزام قطاعيهما الكامل بدعم هذا المشروع الاستراتيجي وتوفير كل الوسائل اللازمة لضمان نجاحه واستدامته. مشددين على أهمية التعاون المتواصل بين مختلف القطاعات. لتحقيق رؤية وطنية متكاملة تعزز الأمن الصحي وترسخ مكانة الجزائر في مجال الطب المتقدم

تقديم علاجات من الجيل الجديد

كما قالت الرئيسة المديرة العامة لمجمع صيدال: “تندرج هذه المبادرة في إطار الرؤية الوطنية الرامية إلى تعزيز السيادة الصحية لبلدنا. وتحفيز البحث وإنتاج العلاجات المبتكرة”.

وأضافت: “من خلال هذا المشروع، نعبر عن طموح واضح يتمثل في الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للمرضى المصابين بأمراض معقدة. وتقديم علاجات من الجيل الجديد. ورفع مكانة الجزائر إلى مصافّ الرواد الإقليميين في مجال الابتكار الطبي”.

كما أكد المستشار العلمي للرئيسة المديرة العامة لمجمع صيدال، أن العيادة المدمجة المستقبلية ستكون مجهزة بأحدث التقنيات. وستعتمد على فرق طبية وعلمية جزائرية عالية الكفاءة.

وأضاف ذات المسؤول: “سنضع كل إمكانياتنا لضمان مستوى من التميز يتماشى مع المعايير الدولية”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: الجزائر الآن

شاركها.