تجار السوق المغطى بسطيف يتهمون السلطات بالتقاعس في تسليمه
كشف رئيس بلدية سطيف حمزة بلعياط، أنه طالب من مكتب الدراسات المكلف بدراسة السوق المغطاة وسط المدينة التعجيل في عملية إنهاء الدراسة المتعلقة بالتحفظات الموضوعة من قبل الحماية المدنية.
وقال بلعياط في حديث “للنهار أونلاين”، أن الإجدراء جاء من أجل رفع التحفظات ووضع الملف علي مكتب المصلحة التقنية من اجل المصادقة عليه ومباشرة إعداد دفتر الشروط تحضيرا لمرحلة إختيار المقاولة التي تتعهد بتسليم السوق في ظرف يمتد بين سنة وسنة ونصف على أقصي تقدير. مضيفا ان السوق تم تصميمه لازيد من 170 محل تجاري مع حظيرة للسيارات تستوعب اكثر من 80 سيارة في الطابق السفلي.
وبخصوص تكلفة المشروع كشف المتحدث، أنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 50 مليار سنتم. والذي يتقاطع مع مشروع ثاني موازي والمسجل بقيمة 50 مليار سنتم اخرى. يتم انجازه على مرحلتين الاولي تتعلق بتجديد قنوات الصرف الصحي وسط المدينة بطول 7 الاف و700 متر (طولي). وعلى مساحة 25 هكتار من التهيئة الحضرية من اضاءة عمومية ،طرقات ، وارصفة. مضيفا أن استقرار مجلسه عاد قبل اي وقت مضى وهو يتوعد بان مدينة عين الفوارة ستصبح في غضون سنة من بين أجمل مدن شمال افريقيا.
التجار يتحسرون على السوق المغطى بسطيف
في الوقت الذي تسابق بلدية سطيف الزمن من أجل إنهاء مشروع السوق المغطاة في ظرف زمني قياسي. أعرب تجارها في حديث مع “النهار” عن حسرة كبيرة بخصوص وضع السوق الجديد المحاذي للسوق المغطاة القديم في قلب مدينة العلمة. والذي بقوا ينتظرونه منذ 7 سنوات موعد انطلاق اشغال إنجازه من دون أن يري النور وأصبح يعاني تدهور في الزجاج الخارجي المكسور بفعل التسيب والاستهتار بالمال العام. رغم أن المجلس البلدي الحالي وعد بتسليمه قبل شهر رمضان المنصرم تاركين التجار والمواطنين في وضع حرج والسوق القديم المهدد بالانهيار في اي لحظة ما دفع بالتجار الي التجمع في كل مناسبة امام مقر البلدية. لتذكير أعضاء المجلس بوعودهم والذي يتجرؤون في كل مرة باعطاء وعود اخري علي ان التسليم سيكون الشهر المقبل. حيث كشف التجار ان نواب البرلمان من أبناء المدينة والأعيان تدخلوا من اجل فك شفرة السوق المغطاة ولم يستطيعوا.
في سياق متصل فقد ادى تضارب مصالح اعضاء المجلس إلى تهديد رئيسها بشل المجلس في قضية قائمة سكنات الترقوي المدعم. هو نفس التخوف حسب من أورد الخبر للنهار على ان يصبح السوق المغطى الشجرة التي تخفي الغابة. وتكون السبب في اقالة المير لتبقى المشاريع رهينة المصالح الضيقة في الوقت الذي يلح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في كل مناسبة بخدمة مصالح المواطن.
وقد تنقلت النهار إلى مقر الدائرة عدة مرات لنقل مآسي و انشغالات المواطنين والذي رفض رئيسها بدوره مقابلتنا. متحججا عدة مرات على انه لا يملك الوقت وكذا رئيس البلدية الذي لا يرد حتى على اتصالاتنا الأمر الذي زاد تعقيدا في وصول المعلومة للمواطن. الذي ذاق ذرعا من مناظر الاشمئزاز تجاه الارصفة المهترئة. وقنوات الصرف الصحي المسدودة مع تراكم مياهها الكريهة التي تطفو بين طاولات الخضر والفواكه. وتهدد بشكل مباشر صحة السكان الذي رغم شكاويهم على طول الفترة الحالية للمجلس البلدي. لم يجدوا اذانا صاغية بعد ان فضل المسؤولون المحليون الاختباء وراء مكاتبهم والانهماك في اجتماعات ماراطونية سواء في مقر رئيس الدائرة او في مقر البلدية بعيدا عن الأعين.
المصدر: الجزائر الآن